شحادة ابو بقر يكتب : ملحنا الاردني عذب !!

منذ تأسيس الدولة الأردنية الحديثة قبل مائة عام ونيف، وهي موضع إتهامات ظالمة على أيدي أنظمة عربية ذات صوت عال وشعارات كاذبة براقة دون أدنى فعل يذكر لا بل هي من أسهمت في وصول الأمة إلى ماهي عليه اليوم من فرقة وهوان على الناس.
مرت الأيام والسنون وأثبتت الأحداث والحروب وما افرزت من هجرات ونكبات، أن الأردن بريء تماما مما كانوا يهرفون وأنهم هم من تسببوا بضعف صف الأمة وهزائمها وأنهم كانوا عاجزين بالكلية عن فعل شيء سوى الصراخ ومواصلة توجيه الإتهامات للأردن الصابر المصابر المترفع عن الانزلاق إلى حيث هم منزلقون.
ولأن الله سبحانه منصف لعباده المظلومين، فقد ذهب كل أولئك الكذابين إلى مزابل التاريخ وعلى أيدي شعوبهم التي إنخدعت بهم طويلا، وبقي الأردن الصادق المخلص الأمين رافع الهامة بما ضحى وقدم شعبا وقيادة وجيشا ومؤسسات من أجل العرب وقضاياهم وفي مقدمتها قضية فلسطين الحبيبة.
وتوالت السنون وظهرت منظمات وتنظيمات ومليشيات ترعاها دول وجهات حاقدة على الأردن ولا ندري لماذا.
اليوم يجري تسخير تلك المجموعات وبالذات من خلف حدودنا لتشويه صورة وسمعة الأردن لقاء أجر يتقاضاه الفاعلون.
أحدث ما جرى في هذا السياق هو إتهام الأردن بالتكسب من المساعدات التي يقدمها لإخواننا المنكوبين المحاصرين في غزة.
يكذب هؤلاء والهدف هو تشويه سمعة الأردن بأية صورة.
يعلم هؤلاء وأهلنا في غزة أن الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية كانت تقدم قوافل المساعدات لغزة المحاصرة قبل الحرب الأخيرة عليها بسنوات طوال منذ العام ٢٠٠٩ وليس بعد ٧ أكتوبر، لكن احدا لا يذكر ذلك ولو من باب التوثيق ليس إلا.
اتمنى على الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية أن تقدم جردة حساب للمساعدات التي أرسلتها إلى الأهل في غزة منذ العام ٢٠٠٩ وحتى اليوم، ليس من باب المنة لا سمح الله، وإنما ردا على الإتهامات الباطلة.
خلاصة الأمر يبدو أن ملحنا الأردني عذب مذاقه في أفواه الحاقدين والعجزة الحاسدين، فلو احرق الأردن أصابعه من أجل إسعاد الأمة. فهو في نظر الجوقة التاريخية ذاتها متآمر وعميل ومتخاذل، أما هم فأبطال عل الفضائيات ووسائل التواصل وما أكثرها في هذا الزمان،
أما إن جد الجد واقترب الخطر فإلى جحورهم التاريخية يهرعون.
لمثل هؤلاء نقول.. إخجلوا من أنفسكم، إستحوا من رب العالمبن، وأعلموا انكم كسابقيكم إلى مزابل التاريخ ذاهبون، وأن الأردن باق بعون الله شوكة في حلوقكم وحلوق الغزاة المحتلين.
الله من أمام قصدي.