الأخبار

فايز الفايز : الأردن.. المأكول المذموم

فايز الفايز : الأردن.. المأكول المذموم
أخبارنا :  

رغم كل ما قدمه الأردن من المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة عبر سنتين ونصف السنة منذ بدأت الحرب الهمجية من لدن دولة الاحتلال، إذ بدأت أولى قوافل المساعدات عبر الشاحنات، حتى تفتق الحلم لإيصال المساعدات من كافة المواد الغذائية والأدوية والمياه وغيرها من كافة المستلزمات الطبية، وإنشاء مستشفيات ميدانية، ليأتي موقع إخباري أوروبي ممول، فيزعم أن المساعدات التي تم إيصالها من قبل الهيئة الخيرية الهاشمية وهي المناطة بإيصال المعونات برا وجوا، كانت ممولة من قبل جهات أخرى وتدعي أن الجهات الأردنية تتلقى التمويل على ذلك.

ولو عدنا إلى بداية الحرب لرأينا أن جلالة الملك قد شارك في إيصال المساعدات عبر طائرات سلاح الجو الأردني، كما أن ولي العهد الأمير الحسين شارك أيضا في إيصال مستشفيات ميدانية في الجانب الآخر من رفح المصرية لتمريرها نحو غزة، ومع ذلك يقوم الموقع بزج الدولة الأردنية، ليقول إن المساعدات ممولة تعود عكسيا للجهات في الأردن.

هذا النمط من التذاكي لا يعتمد على مؤشرات مالية تقبضها الجهات الأردنية، وإذا عدنا إلى السنتين الماضيتين، فقد شاركت جهات أخرى فرنسية وأميركية وخليجية، وبالطبع هناك مصاريف ووقود تستلزمه الطائرات، ناهيكم عن أن هناك مخاطر لوجستية يتحملها الاردن، ومع ذلك كله يزج الأردن في بوتقة الهجوم على الدولة الأولى التي تفتقت بذكاء لإيصال المعونات وواصل سلاح الجو الملكي بكل ما أوتي من مخاطر قد تقع، لا سمح الله، خلال الرحلات الإغاثية.

الأردن تاريخيا لم يألُ جهدا عبر السنين الماضية لدعم أهلنا في الضفة الغربية، ومنذ بدأت الحرب المسعورة على قطاع غزة كان سباقاً لوقف الحرب، كما كان على الصعيد الإغاثي هو أول من سير قوافل المعونات، ولا نذكر خلال تلك السنوات أن الأردن بقيادة جلالة الملك تقاعس يوما، ولكن هناك ممن يفرحون لمصيبة أهلنا في قطاع غزة، ومع كل ما كنا نسمعه من بعض اللؤماء والمتحذلقين، فلم تتوقف جهود المملكة عبر قنوات رسمية لدعم أشقائنا في القطاع المنكوب.

هنا يبدو أن جهات ما، استغلت وقف استمرار إيصال الإغاثة الأردنية التي لا تزال تنتظر الضوء الأخضر لاستمرار المعونات، للطعّن في الخاصرة والتذاكي المدعوم من جهات لها مآرب تريد من خلال تقارير مفبركة ومضللة وعبر موقع بريطاني طالما استرزق من الأموال ليشن حملة من الافتراءات ومستهدفا لجهود الهيئة الخيرية الهاشمية، عبرت عن نية مبيتة لتشويه صورة الأردن واتهم الأردن بالتربح من إيصال المساعدات إلى غزة،

إن استخدام مصطلح التربح على ظهور أهلنا في قطاع غزة، هو واحدة من الصور غير البريئة لتأجيج الرأي العام، فكيف لو استخدمت الجهات الأردنية بعضا من الأموال كما زعم صاحب الموقع، فقد كانت المواد الإغاثية تحملها شاحنات عملاقة وطائرات سلاح الجو الملكي الذي سبق بالفكرة لإنزال المواد على قطاع غزة

واليوم جاء السؤال عن توقيت سابق، تم فيه إيقاف المساعدات إلى غزة بشكل كامل منذ استئناف الحرب الإسرائيلية مؤخرا، إذ أوقفت الهيئة من جهتها إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كامل منذ استئناف الحرب في آذار، تحت حصار مشدّد ومجاعة تتفاقم في جميع مناطق القطاع وفي ظلّ المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، تتجه الأنظار إلى كسر الحصار المفروض على القطاع عبر وسيط أميركي.

وبالعودة إلى الجدال المتأجج في الكثير من المواقع المحترمة للدفاع عن الأردن ومن غير المحترمة خارجياً والتي تحتاج إلى منظومة ردع إعلامي لوقف تلك الاشاعات التي لا يحلو لها سوى الغمز واللمز، حيث هناك من يركض وراء مواقع ممولة، ولنا اليوم عبرة من أشقائنا الإعلاميين المصريين الذين يهبون للدفاع عن مصر ودولتهم في كل محفل عنصرّي ليقتلعوا أضراس المتفيهقين. ــ الراي

مواضيع قد تهمك