الأخبار

د. فتحي الاغوات : الأردن لا يقايض إنسانيته.. ليخرس دهاقنة الزيف والافتراء

د. فتحي الاغوات : الأردن لا يقايض إنسانيته.. ليخرس دهاقنة الزيف والافتراء
أخبارنا :  

الاردن لا يقايض إنسانيته بالمال، ولم ولن يساوم يوما على دماء الأبرياء، ولا يطلب أجرا على واجبه القومي والانساني، فمن أراد أن يزايد، فليقدم ما قدمه الأردن أولا، ومن أراد الاساءة وتشويه الحقيقة، فلسان الحق المبين وضمير الشعوب الحرة هي من تُخرس كل ألسنة الحقد والافتراء والزيف، التي تعلم جيدا من هو الأردن، وماذا قدم، ومتى قال «لا» في وجه الانحناء وسط خذلان القريب قبل الصديق.

محاولات الافتراء والكذب البائسة على الموقف الاردني، لا تخدم غزة ولا تدعم فلسطين، بل تهدف إلى تفكيك المواقف العربية والانسانية الموحدة الداعمة للفلسطينيين، وتمرير أجندات مشبوهة لصالح قوى وجماعات تسعى إلى تفتيت الموقف العربي وإضعافه، عقود كثيرة والأردن يقف في الصف الأول دفاعا عن القضية الفلسطينية، ويدفع أثماناً سياسية واقتصادية في سبيل ذلك، دون أن ينتظر شكرا أو ثمنا.

فمنذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة، لم يتأخر الأردن لحظة واحدة عن أداء واجبه القومي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، عبر إرسال قوافل الإغاثة، وفتح مستشفياته، وتوجيه طائراته العسكرية المحملة بالمساعدات إلى عمق المأساة، في مشهد ينبع من ثوابت الدولة الأردنية لا من حسابات الربح والخسارة.

لكن في خضم هذه الجهود، ظهرت بعض الأصوات والجهات المشبوهة التي حاولت النيل من شرف الموقف الأردني، مدعية زورا وبهتانا أن الأردن يتقاضى أموالا مقابل تمرير المساعدات الإنسانية إلى غزة. ادعاء لا يسنده منطق، ولا يدعمه دليل، ويكذبه التاريخ والواقع والموقف الثابت للقيادة الأردنية.

هذه الاتهامات الممنهجة والاردن يعرف تمام المعرفة من يقف وراءها ومن يغذيها، ولماذا تثار في هذا الوقت تحديدا، والتي هدفها ضرب مصداقية الأردن ودوره الإقليمي، وتشويش صورته النقية أمام الشعوب العربية والعالم الحر، ومحاولة زرع الشك في دوره النزيه بالملف الفلسطيني.

فمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية، والوصاية الهاشمية على المقدسات ودعم صمود الفلسطينيين، وفتح المستشفيات الميدانية في غزة والضفة كلها شواهد ناصعة على أن الأردن لم يتاجر يوما بالقضية، بل تبناها بكرامة وحنكة وواجب.

مواضيع قد تهمك