صالح الراشد يكتب : قوافلنا تسير والإعلام البريطاني يكذب بلا خجل

صالح الراشد
اعتادنا على الأكاذيب الإعلامية العالمية ووجدنا ان الصحافة البريطانية تمثل مركز الكذب والخداع والتزوير في العالم، بل ان كل من لديه مصالح يريد تحقيقها على حساب الآخرين يلجأ لعاصمة الضباب متخذاً من إسمها غطاءً لعملياته المشبوهة، ففي كذبة سلاح الدمار الشامل تبنت الصحف والإعلام في بريطانيا الترويج لهذه الكذبة، بغية تدمير العراق ونهب خيراته على مرأى ومسمع العالم أجمع، ولحقت بالصحافة البريطانية العديد من الصحف التي سقطت في فخ خديعة الدولة التي لا تغيب عنها الشمس وبحلم إعلامها باستعادة هذه الأمجاد بتدمير كل شيء جميل ومشرق في العالم.
وبعد كذبة اسلحة الدمار الشامل تبنى الاعلام البريطاني نشر أخبار مزورة بأن قراصنة من الأردن قد قاموا بالتشويش على بث قناة بين سبورت القطرية لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، وكالعادة في انتشار الضلال تسابق الاعلاميون لتناقل الخبر الذي ثبت كذبه وأنه عار عن الحقيقة، وأن الصحافة البريطانية اتهمت الأردن لإخفاء هوية القراصنة الحقيقيين الذين يعرفونهم، وفي السنوات الأخيرة تركت الصحافة البريطانية صورة قاتمة عن مصداقيتها، وبالذات بعد أن انتشرت فيها القنوات التجارية من داخل وخارج بريطانيا، وقيام العديد من المعارضين للدول العربية بإنشاء مواقع إخبارية وصفحات إلكترونية لتخلع الصحافة البريطانية ثوب مصداقيتها وعفتها.
الصحافة البريطانية وفي ظل دعم حكوماتها للكيان الصهيوني بصورة بغيضة وقيام طلبة الجامعات باعتصامات ومسيرات ضد مواقف الدولة، لم تجد بداً من الاساءة لكل من دعم أهل غزة لتهاجم جنوب أفريقيا في كل القضايا من السياسية للرياضية، وحين شعر إعلامها بأنه غير قادر على تقديم صورة مشرفة للحضارة البريطانية قرر مهاجمة كل من مد يد العون لأهل غزة، وفي مقدمتهم الأردن التي سيرت جسراً جوياً وآخر برياً لارسال المساعدات لمواطنيها فيما لم تقدم دول العالم شيء يذكر، ليقوم موقع مشبوه بنشر تقرير مجهول المصدر يوجه اتهامات عديدة للهيئة الخيرية الهاشمية التي قدمت الكثير لغزة وغيرها من الدول كونها يد الخير التي تصافح وتقدم العون لجميع المنكوبين.
وهنا يتساءل العقلاء من وراء خبر بهذا السوء ومن يريد إلحاق الأذى بالمجهود الأردني العظيم والفريد، فالعديد من الدول لا تريد أن يتقدم عليها أحد في مجال الخير والإنسانية، وهناك منظمات خرجت من الصورة مما قد يجعلها والدول الغيورة من مواقف الأردن تستأجر الصحافة البريطانية لنشر تقارير مدفوعة الثمن، وربما تكون الأذرع الصهيونية المسيطرة على الإعلام البريطاني من صنع التقرير الخادع لتقليل من قيمة عمل الهيئة الخيرية الهاشمية، لنجد أن الموقف الأردني الإنساني قد صنع له العديد من الغيورين الأعداء.
آخر الكلام:
الكارثة حين يتحدث لص بلغة القانون ومجرم بلغة الأخلاق وسفاح بلغة الإنسانية، ولهؤلاء نقول القافلة الهاشمية تسير بكل ثقة وتحافظ على نهجها فيما رعاع الصحافة البريطانية يموتون كمداً وغيظا.