الأخبار

من موظف إلى بائع ناطحات: وليد الزرعوني يرسم خارطة الحلم بحبر الطموح

من موظف إلى بائع ناطحات: وليد الزرعوني يرسم خارطة الحلم  بحبر الطموح
أخبارنا :  


في بيتٍ دافئ يملؤه الأمل، وبين صفحات دفتر صغير كان يسجّل فيه أفكاره وأرقامه الأولى، بدأت رحلة وليد الزرعوني، الشاب الإماراتي الذي قرر أن يستبدل راتباً مستقراً بحلم كبير. لم تكن تلك القفزة مجرد مخاطرة، بل كانت قراراً مؤسساً على رؤية واضحة، ودعم صلب من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، التي آمنت بأن أفكار الشباب تستحق مساحة للتمدد، وليس فقط النُصح والتوجيه.


كان وليد يعمل في عدة مؤسسات وبنوك، يحمل في قلبه شغفاً أكبر من حدود المكتب والروتين. قرر في لحظة مفصلية أن يبدأ شركته الخاصة في الوساطة العقارية، وأسّس شركة "القدرة" التي تحوّلت من فكرة إلى كيان قوي خلال عامين فقط، سوّقت لمشاريع بقيمة تفوق 150 مليون درهم، وتعمل اليوم مع أكثر من 30 مطوراً عقارياً في الإمارات.


في التفاصيل حكاية لا يعرفها كثيرون: بدأ وليد برأسمال بسيط لا يتجاوز 100 ألف درهم، كان جزءاً منه من مدخراته، والجزء الآخر من ثقة مؤسسة محمد بن راشد التي منحته عضوية فتحت له الأبواب نحو دعم حكومي ومصرفي. وبعد عامين فقط، تضاعف رأسماله إلى خمسة ملايين درهم، وأصبحت شركاته الثلاث تطرق أبواب الخليج، حيث يُخطط لافتتاح فروع جديدة في الكويت والبحرين وقطر.


ولد وليد في دبي لعائلة متوسطة، ربّته على الصبر والاعتماد على النفس، وكان أول من يحصل على شهادة جامعية في عائلته، تخصص في إدارة الأعمال، لكنه ظلّ يحلم بالاستقلال المالي وتحقيق بصمة شخصية مختلفة في عالم الأعمال.

لكن القصة لا تنتهي هنا. في أحد المعارض العقارية، وبأقل من شهر، نجحت شركته في تسويق ناطحة سحاب في إمارة عجمان بقيمة 175 مليون درهم، على أن تُسدّد قيمتها على خمس سنوات، في صفقة وصفها الزرعوني بـ"النادرة في قطاع لا يرحم الأخطاء".

في أحاديثه، لا يُخفي الزرعوني إعجابه الشديد بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يعتبره مثله الأعلى، ويقول: "أستمد تجربتي من تجربة دبي التي نجحت في أن تُلهم العالم. مؤسسة محمد بن راشد أعطتني أكثر من دعم مالي، أعطتني مصداقية وثقة بالنفس، وجعلتني أؤمن أن النجاح حق لكل من يسعى بصدق."

واليوم، لا يزال وليد الزرعوني يُؤمن أن العائلة كانت حجر الأساس، والسند الأول، وأن صور أولاده وهم يراقبونه يوقع عقود الأبراج، هي الصورة التي لا تُقدّر بثمن.


مواضيع قد تهمك