في دور محوري لافت بقضايا الساعة، خطف رئيس مجلس النواب النائب المخضرم احمد الصفدي الأضواء فيما راح اليه من ردود سياسية محنكة وجهها للنواب الاسلاميين وذلك خلال الجلسات الماضية التي عقدها المجلس ، حيث تصدرت احدى اجابات الصفدي للنواب الاسلاميين بقوله ( إذا براسكوا موال غنوه برا الجلسة) منصات التواصل الاجتماعي وسط مجموع كبير من الردود المؤيدة لموقفه كرئيس لمجلس الشعب.

الى ذلك، يُجابه الرئيس النائب الصفدي بمواجهات شرسة من قبل الاسلاميين ومناصريهم وذبابهم ، وذلك في اعقاب موقفه المدافع عن موقف الدولة الأردنية ازاء قضية ال16 متهما ، الامر الذي اصبح خلاله الصفدي مادة "ثأرية" للجماعة والحزب .

الأهم في سردية المشهد النيابي تحت قبة الأردنيين، أن الصفدي ماضِ في موقفه بصفته الاعتبارية وكما يمتلك ادوات الدفاع عن موقف الدولة والشارع ازاء اي مساس بالأمن الوطني والمصلحة الوطنية العليا، فانه يمتلك ادوات المجابهة لصلابة موقفه بطبيعة الحال.

تصريحات الصفدي اخذت حيزا واسعا من التقدير والاحترام للمراقب العام، بيد تشبثه بمظلة الدستور والقانون لبسط هيبة المجلس ضد اية "مراوغات" يقوم بها النواب، وقد كان تصريحه الحازم والذي قال بشأنه " سنحاسب بسلطة الدستور والقانون والنظام الداخلي كل من يحاول المزاودة على موقفنا" بمثابة تحذير لا يقبل التأويل لا سيما ما حمله التصريح من صفة اعتبارية للصفدي ليس بوصفه رئيس البرلمان فحسب بل لايمانه ان رئاسة المجلس أمانة وطنية يتوجب ازاءها الوقوف بحزم في كافة القضايا الوطنية الساخنة تلك المواقف والتي تمثل كافة شرائح الشعب الأردني. ــ الشريط الاخباري