محمد داودية يكتب : المحرضون رأس الفتنة !!

دائمًا بعد كل حدث وطني، ينتفض الكتاب والصحافيون والمثقفون الوطنيون، غضبًا وسخطًا على استهداف المقدس الذي يجب أن يصان ولا يستهدف.
ودائما، بدل إدانة الأفعال الدنيئة الخسيسة التي أبطل أبطال دائرة المخابرات العامة صواعقها، وبدل توجيه النقد للمتورطين الضالين المضلَلين، ينبري "المُبعّرون" فيوجهون سهام النقد لمن استفزتهم الأفعال الشريرة الآثمة، محاولين إرهاب وإسكات أبناء الوطن الذين "حرّهم" ما اقترف البغاة الأغبياء، بالتهمة السقيمة الذميمة إياها، تهمة "كتاب التدخل السريع"، و"السحيجة"، والانتهازيين السياسيين، والبحث عن موقع، أو الحفاظ على موقع، وما إلى ذلك من المعلبات الفاسدة المكرورة غير المكررة.
و"المبعرون" بالمناسبة، هم اللقاطون الذين يمشون خلف الحصادين، يلتقطون سَبَلَ القمح الساقط من الحصادين، فيتسقطون ما عفّ الحصادون عنه.
سحب نشامى المخابرات العامة، صواعق مخططات خبيثة شريرة كانت تصوّب على الأمن الوطني والاستقرار بهدف إثارة الفوضى والتخريب داخل مملكتنا الآمن أهلوها الشرفاء.
جهز الأشرار المتفجرات والصواريخ والدرونات في بلادنا التي تقف قوية راسخة آمنة، لم تمسها النار ولم تمسك بأثوابها، رغم ان العواصف تخبط العواصم خبطًا هائلا، تسببت في هلاك مئات ألوف الأبرياء من أبناء أمتنا العربية العظيمة.
لا يرعوون، ولن يرعووا، لأن هناك من يحرض ويعبئ ويجند، ويطعم النار ابناءنا البسطاء المغرر بهم، في الوقت الذي يرسل فيه أبناءه إلى أعلى جامعات العالم سمعة وأقساطا. ألا بئس ما يفعلون.
ويتساءل الناس عن مصير عصابة الطغمة الفاسدة التي تم القبض على اعضائها متلبسين.
ووالله أن أكثر من سمعت آراءهم، يطالبون بإعدامهم على بوابات المسجد الحسيني وتعليقهم هناك عدة أيام حتى يرعوي وينزجر من في قلوبهم مرض أو حقد.
ويقولون فكونا من طلاء وقناع وربابة التذرع بالمقاومة، التي يُلبّسونها كل جرائرهم وجرائمهم.
ونقول أننا واثقون ان قضاءنا سينطق الحكم الفصل. وأننا راضون بأحكام قضائنا النزيه المستقل.
ــ الدستور