د. طارق سامي خوري يكتب : (كنتم خير أمة أخرجت للناس)…

أخبارنا :
لكن الحقيقة المُرّة؟ ما عاد يُرى فينا خير، ولا في سلوكنا ما يدل على أمة.
أمة مزّقها الجهل، دمّرها التعصب، وأضناها التخاذل. أمة تدّعي الفضيلة وتعيش الرذيلة. تُكثر من الطقوس وتُقصر في القيم.
وليس في لوننا أو أصلنا عيب، العيب في أفعالنا وسكوتنا وخنوعنا. القبح لا يُقاس بالشكل، بل بالخيانة والكذب والخذلان.
ضمير هذه الأمة بحاجة لقيامة… قيامة من وعي، من شجاعة، من محاسبة النفس.
لكن، حتى لا نعمّم، وحتى لا نُظلم الصادقين، تذكروا أن في قلب هذه الأمة بقعة اسمها غـزة…
غـزة التي أثبتت أن الخير لم يمت، أن العزة لا تحتاج لسلاح نووي، بل لإرادة لا تنكسر.
غـزة وحدها حملت وجع الأمة، ووقفت بوجه الخذلان والاحتلال والموت، لترفع الرأس عالياً وتقول: لا زال في هذه الأمة من يستحق أن يُقال عنهم (خير أمة).
د. طـارق سـامي خـوري
15/4/2025