الأخبار

د فوزي علي السمهوري يكتب : لا لسلطة متجددة بالمفهوم الإسروامريكي ... اما للشعب الفلسطيني تعني دولة مستقلة ؟

د فوزي علي السمهوري  يكتب : لا لسلطة متجددة بالمفهوم الإسروامريكي ... اما للشعب الفلسطيني تعني دولة مستقلة ؟
أخبارنا :  

د فوزي علي السمهوري :
الإصلاح الذي يعني التقدم والتطور بما يحقق المنعة والقوة والازدهار والرفاه والحياة الحرة الكريمة مطلب وسنة تاريخية على مستوى الأفراد والدول والشعوب ومن يتخلف عن مسيرة الإصلاح يكتب على نفسه ومجتمعه ووطنه التخلف والضعف ، لذا فالإصلاح بمفهومنا جزء من الفطرة وبالتالي يتطلب مواجهة التحديات التي تقف او قد تقف عائقا أمام تحقيق اهدافنا شعوبا وحكوما .
فلسطين والإصلاح المطلوب :
تحدثت في المقابل السابق عن غياب المعني باهداف ومعان الإصلاح المطلوب من القيادة الفلسطينية وعن مفهوم سلطة متجددة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية واداتها الكيان الإستعماري الإسرائيلي ومحورهما .
على الرغم مما تقدم وبحكم الطبيعة لا يعني ذلك باي حال من الأحوال التردد او التباطؤ او التواكل او محاربة الفساد إن وجد او الرهان على غير الذات في معالجة التحديات والعقبات التي تعرقل السير بمسيرة الإصلاح التي تؤدي إلى تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني النضالية طليعة الشعب العربي والتي يقع على رأسها الحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام ١٩٤٨ بعد سلسلة من المجازر الدموية الوحشية وتدمير مئات من القرى والبلدات الفلسطينية التي إرتكبتها العصابات اليهودية الصهيونية بدعم وتمكين ومشاركة من قوات المستعمر البريطاني .
تحديات الإصلاح :
في الحالة الفلسطينية الإصلاحات المنشودة والمطلوبة ذاتيا تختلف عن التحديات التي تواجهها مسيرة الإصلاحات لاي دولة فمن التحديات :
اولا : ان الشعب الفلسطيني مهدد بوجوده على أرض وطنه فالهدف الإسروامريكي عنوان القوى الإستعمارية يتمثل بإقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه التاريخي وما إستمرار سلطات الإحتلال الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي ورفضها إنهاء إحتلالها لأراض الدولة فلسطين المحتلة والمعترف بها دوليا بموجب قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٨١ و ١٩ / ٦٧ / ٢٠١٢ تنفيذا لعشرات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية إلا العنوان الأهم .
ثانيا : السيطرة الإسرائيلية على مفاصل القرارات السيادية الفلسطينية " الإنتخابات ، المعابر الجوية والبرية والبحرية ، الثروات الطبيعية وغير الطبيعية ، المياه ، التنقل ، الأمن ، الإقتصاد وغيرها " .
ثالثا : تدخلات أنظمة عربية وإقليمية بالشان الفلسطيني بشكل مباشر او عبر وكلاء إما لتوظيف القضية الفلسطينية كورقة تصب بخدمة نظامها وتبرير قمعها لشعوبها وإما خدمة للمشروع الإسروامريكي الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية عبر تقويض حق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وبإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين بما تمثله من ركن اساس بالصراع مع الحركة الصهيونية العالمية .
رابعا : تحويل القضية الفلسطينية من قضية شعب يناضل من أجل الحرية والإستقلال وإقامة دولته المستقلة بكافة الوسائل المكفولة دوليا إلى قضية إنسانية معيشية وما التواطؤ بذرائع مختلفة تفتقر للمنطق بمحاولة المس بالشرعية الفلسطينية القابضة على الثوابت الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني التي إنتزعته على كافة المستويات الإقليمية والدولية بدعم وإلتفاف الشعب الفلسطيني داخل و خارج الأرض المحتلة حول إستراتيجيتها النضالية الوطنية والتي كانت ولم تزل عقبة كأداء أمام الإنتقال للمرحلة العدوانية التوسعية التالية من المشروع ألإسروامريكي بإخضاع المنطقة العربية لهيمنتها لعقود قادمة بدءا من فلسطين وبممارسة ضغوط على دول عربية لدفعها على التخلي العملي عن دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني بوطنه وما تجفيف الإمكانيات المالية لمنظمة التحرير الفلسطينية وللسلطة الفلسطينية الجهاز التنفيذي المدني المعني بإدارة الشؤون المدنية لابناء الشعب الفلسطيني داخل الارض المحتلة والمشاركة بحسن او سوء نوايا إلا نموذج للإستهداف والضغوط لتركيع الإرادة الوطنية الفلسطينية بالصمود ودفعه لمغادرة وطنه في سياق حرب التطهير العرقي الذي نشهدها حاليا بقطاع غزة .
برنامج الإصلاح الذي نريد :
في ضوء الإستراتيجية الفلسطينية المقرة من قبل المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة جميع القوى الفلسطينية المنضوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية والموافق عليها ضمنيا وعمليا من القوى خارج إطار المنظمة ومن مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بإقامة الد…

مواضيع قد تهمك