الأخبار

اسامة احمد المعاقلة : يوم العلم الأردني هويتنا وكرامتنا

اسامة احمد المعاقلة : يوم العلم الأردني هويتنا وكرامتنا
أخبارنا :  

يستذكر الأردنيون في هذا اليوم من كل عام السادس عشر من نيسان معاني التضحية والفداء التي بذلها الآباء والأجداد ليبقى علمنا شامخا مشكلا ذاكرة وطن وسيرة أبطاله العطرة والخالدة حاضرا في كل المناسبات والاحتفالات الرسمية والوطنية والشعبية.وإن الاحتفال بيوم العلم مناسبة وطنية جامعة ترسّخ رمزية العلم الأردني ودلالاته الوطنية والتعبير عن قيم الولاء والأنتماء وتجسيدا حيا لمعاني الوحدة الوطنية العميقة وهوية ابناء الوطن وإنجازاته والذي هو وشاح ووسام فخر نرتديه أينما حللنا وارتحلنا معبربن عن حبنا ورمزيتنا التي لايشاك لها ذرة شك وهي راية العز والأمجاد كابرا عن كابر منذ اطلاق الثورة العربية الكبرى والتأسيس لأمارة شرق الأردن عام 1921م وفي مقدمتهم الهاشميون .

ينظر اليوم إلى العلم بوصفه جزءا لا يتجزأ من عملية بناء الأمة ويشير إلى ذلك الشعور المتنامي بالوطنية بين الناس ويكثف إحساسهم بجملة من الرموز والعلامات والألوان ويمنحها معاني ودلالات متراكمة مع الأيام ليحفظ ذاكرتهم الوطنية حيث يسجل الأردنيون وقائع لا تمحى ..وفي هذا اليوم تتزين المحافظات برفع الرايات واعتزازهم بالوطنية بالشماغ المهدب والكوفية الأردنية الأصيلة ولبس الحرائر بالثوب المطرز معبرين بفرحتهم .حيث كان العلم خفاقا مع انعقاد المؤتمر الوطني الأردني الأول في 25 تموز عام 1928 والذي جمع أكثر من رموز وشخصيات أكدت على اعتبار الشعب مصدر السلطات والمحافظة على مصالح الأمة.

العلم نفسه رفعه الأردنيون مع إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 25 أيار عام 1946 الذي كرس سيادتهم على الأرض وانتهاء الانتداب البريطاني الذي دام نحو خمسة وعشرين عاما ومبايعة المغفور له بإذن الله عبد الله بن الحسين المعظم ملكا على البلاد ويكتب يوما تاريخيا في صفحة الأردن في موعد مع التحديث والتطوير والكرامة.

وعلى أرض فلسطين بذل الجيش العربي الغالي والنفيس حفاظا على مقدساتها في معارك خلدها التاريخ ورفع فيها العلم الأردني بدءا من معركة باب الواد عام 1948 التي صدت التقدم الصهيوني باتجاه القدس وارتقى عشرات الشهداء الأردنيين دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وفي 21 آذار عام 1968 ذاد الجيش العربي من جديد عن الحمى في معركة الكرامة التي سطرت بطولات استثنائية في مواجهة الجيش الذي لا يقهر ليكتب الأردنيون انتصارا يوثق في سجل انتصاراتهم ويلوحون بعلمهم العالي الذي لم يسقط من أيديهم في المعركة وظل مرفوعا مضمخا بدماء الشهداء وجهود الأحياء .

هذه التواريخ وصفحات المجد لاينساها الأردنيون الأحرار وهي شاهد يعلوها الفخر الكبير على أمتداد ومسيرة الأنجازات وهي صفحة مشرقة ومضيئة لاتنسى ولاتمحى من ذاكرة الأجيال ونفاخر بها العالم وما زالت الجهود الديلوماسية مضنيه لجلالة القائد الملهم بحنكته وحكمته للحفاظ على الوصايا الهاشمية في تظافر الجهود وتقديم الإمكانيات والتعزيز والتأكيد على الجوهر الآسمى في محور اللقاءات الدولية ‹ القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف سعيا في وقف آلة الإبادة الغاشمة والحرب الدامية على غزة والرفض القاطع والصريح لمنع التهجير وحق الشعب الفلسطيني على أرضه .

وإننا في محافظة الكرك - لواء الأغوار الجنوبية ساحة الكرامة الشاهده على روايات البطولات والميدان وعلى إمتداد ربوع واحات الأغوار نؤكد اعتزازنا وولاءنا وانتماءنا بالهوية الوطنية والتفافنا حول الراية الهاشمية ( العلم الأردني) برمزيته وألوانه ودلالاته ومعانيه الأصيلة. وكلنا اليوم يد واحدة وسد منيع في مواجهة كل من تسول له نفسه العبث في استقرار وأمن الأردن .ولتبقى الراية خفاقة.

وحفظ الله الوطن وقيادته الهاشمية وولي عهده الأمين والجيش وأجهزته الأمنية وراية عزنا ومجدنا من كل سوء ومكروه، وكل عام والوطن وقيادته بألف خير.

مواضيع قد تهمك