الأخبار

محمد يونس العبادي : قوة الأردن بمؤسساته وإنسانه

محمد يونس العبادي : قوة الأردن بمؤسساته وإنسانه
أخبارنا :  

فيما مررنا به من ظروف وتحولات في الأشهر الأخيرة، وبعد تصريحات ترمب وتراجعه عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، جاء تصريح الملك ليؤكد أن هناك بين ظهرانينا من هم يمارسون التقية مع هذا البلد بالتحريض عليه حينا، أو التآمر، وبحسب الظرف.

غير أن استجابة الأردنيين لدلالة حديث الملك ونعته إياهم ب «عيب عليكم"؛ كانت ردة الأوفياء في هذا البلد كبيرة استجابة للقائد، فالأردنيون مؤمنون سرا وجهرا بقيادة بلدهم، وبأن العهد مع ملوك بني هاشم هو عهد الرجال، وشيم أردنية لا تهتز، لإيماننا بأننا نحمل مشروعا له مشروعيته، وينتمي للأردن العزيز وأمته العربية.

لقد طوينا صفحة التهجير منذ أكثر من ربع قرن، منذ أكدها لنا بثقة ملك البلاد، ولكن، الهجمة التي جاءت من فئة نعرفها وندرك مراميها وقف لها الأردنيون، بثقة وإيمان.

واليوم، نتطلع كعادتنا في هذا البلد، إلى الأمام، مدركين أننا ورغم كل ما يحيط بنا، نريد أن نواصل رسالة العطاء للأردن، ليبقى عزيزا كريما، وكما كان يحيينا الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، المعلم في مدرسته، والموظف في دائرته، والمزارع في حقله، والجندي في معسكره، والطالب في جامعته ومدرسته.. فهذه رسالة قيادة الأردن ببناء الإنسان المتنور القادر على البذل للوطن..

وهي مسيرة تواصل اليوم دربها بقيادة الملك عبدالله الثاني، فقيمة هذا البلد بإنسانه، وبمعدنه وبمسيرته التنموية، والتعليمية، وبتقدير الأردني لذاته.

إن مناسبة الحديث هي أنه ورغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بنا فلم يمر أسبوع دون أن يكون للملك توجيه أو إيعاز أو متابعة أعمال الحكومة، وفي هذا الأمر درس بليغ بأن الأردن مهما تعاظمت حوله التحديات فإنه يواصل العمل والبناء.

والملك عبدالله الثاني دوما في خطابه وحديثه ولقاءاته يؤكد على دور الإنسان، ويتابع يوميات الناس رغم أن التحديات ومشاغل إقليمنا المتعب، ولكنها الروح الأردنية المؤمنة أن قوة الأردن بمؤسساته وإنسانه مهما أحاطت بنا الظروف، فالأردن بخير دوما باذن الله بقيادته وإنسانه. ــ الراي

مواضيع قد تهمك