د. امجد ابو جري آل خطاب يكتب: الأحزاب والتهجير

أيُ بناءٍ تراكميٍّ لمنظومة العمل الحزبي يحتاج إلى مواقف تبقى حاضرة لدى الرأي العام. ومن القضايا المهمة لدى الشعب الأردني القضية الفلسطينية، وأي تداعيات تترتب عليها.
إن المتابع لأداء الأحزاب السياسية فيما يتعلق بموضوع التهجير من غزة، يلاحظ وجود قصور واضح، على الأقل إعلامياً في تناول هذا الملف، رغم صدور بيانات رافضة للتهجير منشورة على المواقع الإلكترونية للأحزاب أو في بعض الصحف الإلكترونية.
فعلى سبيل المثال، لم تبرز الأحزاب كفاعل رئيس في الاستقبال الذي تم لجلالة الملك، كما أن القيادات الحزبية كانت غائبة عن الإعلام الرسمي، رغم كونه المصدر الأساسي للمعلومات في الأزمات والمناسبات الوطنية، وهو ما أكدته الدراسات العلمية.
لذلك، إذا أرادت الأحزاب أن يكون لها امتداد لدى الرأي العام الأردني، فعليها أن تكون على الأرض مع المواطنين، وأن توصل صوتها إلى الجمهور بشكل واضح.