الأخبار

سلطان حطاب يكتب : الكويت… مبروك ومزيد من الإنجازات

سلطان حطاب يكتب : الكويت… مبروك ومزيد من الإنجازات
أخبارنا :  

هذه مناسبة العيد الوطني الرابع والستين لدولة الكويت الشقيقة، وهو يوم آغر تحتفل به الكويت واصدقائها، وهو محطة من محطات التأمل ومراجعة الإنجازات، أنه الخامس والعشرين من فبراير.
فالكويت تتميز بوضوح ومواقفها وبتمكسها بالمبادئ التي عرفت عنها وأبرزها عروبتها وترسيخ مبدأ التعاون وتوظيف الإمكانيات من أجل استقرار المنطقة منطقتها في الخليج والإقليم.
لم يستطع أحداً أن يراود على مواقفها، ولم تستطع أي جهة أن تدخل الكويت الى باب… الغواية كما فعل بعض العرب الذين تهافتوا على التطبيع وبيع المواقف.
في هذا اليوم الآغر، فإن الكويت التي عرفت الحياة السياسية مبكرا وانخرطت فيها تيارات وشخصيات ومفكرين، قدمت نموذجاً في العالم العربي، وما زلنا نذكره وحرصت على استمرار نهجها، ولم تمعنها أيّ ظروف عن النهوض ومواصلة تجربتها وخاصة البرلمانية التي سطعت وعكست صورة الكويت المتطلعة الى تداول السلطة على مستوى الحكومة واختيار البرلمان من خلال الصناديق.
لقد ظلت مواقف الكويت واضحة رغم محاولات جهات عديدة جعل هذه المواقف على غير ما هي عليه.
لقد دمجت الكويت عيد استقلالها عن المملكة المتحدة بيوم التحرير الذي مكن.. الكويت من استعادة دورها على المستويات المحالية والعربية والدولية.
لقدسارت الكويت مبكراً من بين الدول العربية الأخرى باتجاه النهضة والتطور وحفظ كرامة المواطن وتمكينه من العيش الكريم ومن حقوقه، وكان لها إسهامات عربية كبيرة في مساعدة دول الخليج في وقت مبكر، وكذلك دول عربية عديدة اخرى، من خلال مؤ سسات كويتية عديدة، كما عرفت الكويت الصحافة الحرة، وحرية التعبير، وشكلت منابر ساطعة للمفكرين والكتاب العرب.
وقد بذلك الكويت ومنذ استقلالها عام 1961، جهوداً كبيرة، حيث أقيم أول احتفال بالعيد الوطني في 19 يونيو عام 1962.
وبهذا الاستقلال المبكر، سارت الكويت باتجاه النهضة والتطور والتعليم وبناء الدولة العصرية، وربطت ما بين يوم استقلالها في عهد الشيخ عبد الله سالم الصباح، ليكون في عيد جلوسه.
واجهت الكويت امتحان الغزو وصبرت وناضلت مع كل المخلصين لتقرب يوم التحرير واعادة البناء، وبدأت تسير على طريق جديد من الثقة وتعظيم الانجاز، ومد يد التعاون للأشقاء والاصدقاء، ووظفت جهوداً كبيرة ظلت تؤمن بها للمصالحة وتصفية الخلافات بين الأشقاء العرب الذين كانوا يجدونها دائماً مبادرة وفي المقدمة.
وقفت الكويت الى جانب القضية الفلسطينية، وناصرتها بكل الامكانيات وظلت صوتاً صافيا لا حشرجة فيه، في سبيل الانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.وعاصمتها القدس
ويأتي الخامس والعشرين من فبراير لتتوج الكويت به انجازاتها وهي أكثر استقراراً وإيماناً بدورها وقدرة شعبها على استمرار التقدم والبناء.
إننا في الاردن نحمل للكويت باستمرار تقديرا خاصا لدورها ولعلاقاتها مع الأردن وأخلاصها في تطوير هذه العلاقات وحفظها، كما أننا نقدر تجربة الكويت في المجالات السياسية الداخلية، واختيار التجربة الديمقراطية من خلال البرلمان الذي انفردت به في منطقتها الخليجية ليكون شاهداً على ما أنجزت وما قدمت من اسهامات عربية ودولية، ولما لعبته من خلال المؤسسات والمنظمات الدولية عبر القارات كلها.
والكويت التي يقودها آل الصباح منذ العام 1756، حين بدأ في قيادتها الشيخ صباح الأول.
وها نحن أمام قيادة أميرها، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح منذ العام (2023) في تداول سلمي واختيار ديمقراطي داخل العائلة وتوافقاتها التي يضرب بها المثل، حيث النظام الأميري الديمقراطي، فالدولة ذات سيادة ودستور يرأسها الأمير ويشرع قوانينها مجلس الأمة المكون من خمسين عضواً ينتخبون كل أربع سنوات بالاقتراع الشعبي الحر، والكويت، لا أحزاب فيها، لكن فيها كتل برلمانية، ونظامها وراثي دستوري، وللأمير سيرة عطرة على المستوى الشخصي والمهني، إذ تولى العديد من المناصب والحقائب الوزارية والمواقع الرسمية، فقد نشأ في بيت الحكمة، فهو الأبن السابع لحاكم الكويت، الشيخ أحمد الجابر الصباح، وأخ لثلاثة حكام هم، الشيخ جابر الأحمد الصباح والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وقد اتسم عهده باستقرار الكويت وتوازن خياراتها والتقليد الشعبي الواسع لموقعه ودوره، كما اتسم دوره بالصلابة والقوة وضمان العدالة ورفع المظالم، وكان لخبراته الممتدة الآثر البالغ في تكوين رؤيته للحكم، وكسبه لثقة مواطنية، فقد ظل الأمير مشعل الأحمد الجابر، وفياً لالتزامات الكويت وحريصا على انفاذها وسمعتها.
واليوم في العيد الوطني الرابع والستين نحيي مواقف الكويت ونبارك لها عيدها الوطني وتعزيز علاقاتها مع الأردن، إذ تلعب سفارة "حمد راشد المرّي” دوراً نابضاً بالعمل في تعزيز هذه العلاقات التي يحرص عليها جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير مشعل الأحمد، وعلى مختلف الأصعدة .

ــ عروبة الاخباري

مواضيع قد تهمك