محمد داودية يكتب : قمر بني هاشم... تظلك ضاوي !!

نشأنا وكبرنا وشمخنا معاً، الأردنيون والهاشميون، عمرنا المبارك المديد يزيد على 104 أعوام، ملؤها الثقة المتبادلة.
يتميز ملوك بني هاشم بالحكمة والرحمة والحنكة والشجاعة، والاهتمام بالمصلحة الوطنية الأردنية والمصالح القومية، يوازنون بين ما فيهما من تكامل وتناظر.
يمتلك ملكنا القدرة على الموازنة بين المبادئ والمصالح، ولا يأخذنا إلى المغامرات المدمرة.
وتعالوا نتأمل صلابة ووضوح عقيدة الملك عبد الله السياسية، كما في خطاب العرش بافتتاح دورة مجلس الأمة يوم 18.11.2024:
«نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر بمستقبلها، وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني. فمستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه».
يحتل الملك عبد الله مكانة سامية في العالم، لحكمته واتزانه وقدراته القيادية وصدق جهوده من أجل السلام العادل الشامل، مما أفرده أحد أبرز القيادات العالمية الموثوقة المصدقة التي تنبه للأخطار قبل حلولها، وتواجه تلك الأخطار بعزم وقوة بلا تردد.
الملك عبد الله قمر بني هاشم، واسط البيت الأردني، تحف به نجوم بني هاشم وفي مقدمتهم سمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين، النشمي، الجاد، الرزين، المحبوب، المثقف، الوسيم والمتمرس على يدي الملك الشجاع الحكيم المحنك الخبير، المتفاعل تفاعلاً ايجابياً إبداعياً مع مختلف قضايا الأردن والإقليم والعالم.
نحمد الله على أن حكم بني هاشم وفّر لبلادنا الاستقرار والتقدم والاستمرار، رغم اننا نُبتلى كل بضع سنين بأوبئة خطيرة، صحية وسياسية واقتصادية، علاوة على البلاء الناجم عن أطماع العدو الصهيوني التوسعية التي لا تتوقف عن شن الحروب وارتكاب المجازر بحق الشعب العربي الفلسطيني الشقيق.
وبنو هاشم الأطهار الأبرار، سادة قريش أعز قبائل العرب، وأكثرها انتماء للأمة وبذلاً في سبيلها.
العالم كله يشاهد كيف ان الملك وولي العهد والملكة والأردن بكافة مؤسساته، تبذل الجهود المخلصة الجبارة، في المحافل الدولية، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، التي هي مفتاح الحرب ومفتاح السلام في الإقليم.
يتحرك الملك عبد الله، واسط البيت وعمود ارتكازه، دون كلل من اجل وضع الحقائق، لا التي طمسها الإعلام الصهيوني الظالم المنحاز، أمام العالم، مما أسهم في إيقاظ الضمير العالمي على جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
ومن هذا المنبر، أتوجه بأطيب الأماني وأعطر التهاني بالسلامة، إلى ملكنا الغالي، قائدنا الحكيم الوازن المحنك الرزين.
ــ الدستور