الأخبار

علاء القرالة : تتبعوا شركة «ميناء حاويات العقبة»

علاء القرالة : تتبعوا شركة «ميناء حاويات العقبة»
أخبارنا :  

التطور الكبير والمستمر الذي يشهده ميناء حاويات العقبة وما يحققه من الإنجازات المتلاحقة دليل قاطع على نجاح تجربة الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص ومؤشرات واضح على ضرورة اتباع مثل هذه التجربة وتعميمها على قطاعات لوجستية وخدمية أخرى تشرف عليها الحكومة وحدها الان، فماذا حقق؟.

المنجز الجديد الذي استطاع ميناء حاويات العقبة تحقيقه يكمن في استقطاب تحالف اكبر مشغلين للملاحة البحرية في العالم وهما شركة ميرسك العالمية للملاحة وشركة وهابج لويد التي أعلنتا عن تشغيل خط جديد بالشراكة بينهما أطلقت عليها اسم «جيميني» والذي يصل بأكثر من 70 ميناء في الولايات المتحدة وكثير من الموانئ في العالم واتخذت قرارا بأن يكون ميناء حاويات العقبة وجهته الرئيسية في المنطقة نظرا لما يتمتع به الميناء من سمعة عالمية كبيرة.

تشغيل خط الملاحة الجديد » جيميني » ووصوله ميناء العقبة سيوفر العديد من الفرص للمستثمرين في المناطق الصناعية المستفيدة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والأهم أنه يحمل الكثير من الدلالات وأبرزها مكانة المملكة جغرافيا وموقعها المميز، بالإضافة إلى الثقة في الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص الاردني بشكل خاص، والاهم أن هذا الخط ما كان ليكون لولا الجهود الملكية في تشجيع الاستثمار وجذب كبار مشغلي خطوط الملاحة في العالم.

تحالف «جيميني» بين ميرسك وهاباغ لويد: قفزة استثنائية تُعيد تشكيل دور الأردن في التجارة العالمية ويعد التحالف الجديد بين شركتي ميرسك وهاباغ لويد خطوة استراتيجية استثنائية تفتح آفاقًا غير مسبوقة لتعزيز شبكات الشحن العالمية، مما يمنح الأردن فرصة ذهبية لتوسيع دوره كمركز محوري في حركة التجارة العالمية. يرتكز التحالف على تقديم خدمات فائقة الموثوقية عبر سبعة مسارات تجارية رئيسية، مما يعزز من استدامة وكفاءة سلاسل التوريد الدولية.

عمليات التطور المستمرة من قبل القائمين على شركة ميناء الحاويات أثمرت عن زيادة حجم الرصيف إلى نحو 1كيلو تقريبا بعدما أن كان طوله لا يتجاوز 650 مترا في السابق، ورفعت قدرة الميناء على استقبال أكثر من1.3 مليون حاوية بالعام، معلنه عن إنجاز جديد يكمن في استقبال 56 باخرة الشهر الماضي.

خلاصة القول، كم نتمنى أن تكون تجربة شركة ميناء الحاويات قصة نجاح للشراكة ما بين القطاعين الخاص والعام، وان تنتقل تجربتها لقطاعات أخرى في سبيل تطويرها ورفع كفاءتها وفي مختلف المجالات الصحية والتعليمية والسياحية والاهم في تنفيذ اولويات رؤية التحديث الاقتصادي. ــ الراي

مواضيع قد تهمك