خبراء : المجلس الوطني للتكنولوجيا رؤية ملكية متقدمة
كتبت - نيفين عبد الهادي
تكليف من جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد على تخطيط ورؤية تتجاوز اليوم وتنتقل بعبقرية إلى المستقبل، بشكل عملي وبأدوات حقيقية تجعل من الأردن دولة متقدّمة تكنولوجيّا تتمتع باقتصاد ومجتمع رقمي مزدهر، لتكون قفزة أردنية استباقية لمستقبل ستكون التكنولوجيا به أساس تفاصيله، حيث بعث جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس، بعث رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، كلفه فيها بتشكيل ورئاسة مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل، وبمتابعة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
رؤية ملكية ثريّة وهامة جدا، تضع الأردن في مكان متقدّم بكل ما يخص التكنولوجيا، وهي عمليا لغة العصر وحتمية المستقبل، ليأتي تكليف جلالة الملك مشكّلا أدوات عملية لبناء مستقبل تكنولوجي يمكّن الأردن من أن يصبح دولة متقدمة تكنولوجيا، ودولة مستعدة ومزوّدة باحتياجات هذا المستقبل، وبالمقابل يكون الأردن قادرا على التنافسية باستعدادات عملية أطلق أولى أدواتها جلالة الملك عبدالله الثاني منذ يوم أمس بتشكيل المجلس.
توجيه ملكي يختصر دراسات وأبحاثا وربما ندوات ولقاءات لوضع صيغ لدخول العالم الرقمي، والوصول لمستقبل والأردن مستعد له، ففي وجود مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل، يتابع تفاصيل عمله سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، يصبح النجاح مؤكدا والتميّز محسوما، والمنافسة معدّا لها بشكل كبير، فهي عمليا رؤية عابرة للزمن وتقود نحو تقدّم واستعداد ومنافسة.
جلالة الملك قال في الرسالة التي كلّف بها رئيس الوزراء إن العالم يشهد «تطورا معرفيا كبيرا، إذ أصبحت الصناعات الرقمية والتكنولوجيا المتقدمة جزءا لا يتجزأ من منظومة تطوير الاقتصاد والمجتمع، ولا بد لنا من مواكبة هذا التطور والبناء على ما أنجزناه في السنوات الماضية، وعليه فإننا ارتأينا تشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل برئاستكم وبمتابعة من ولي عهدنا الحسين «حفظه الله ورعاه»، هدفه تعزيز مكانة الأردن كدولة متقدمة تكنولوجيّا تتمتع باقتصاد ومجتمع رقمي مزدهر، خصوصا في ظل التنافسية العالمية لتبني واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ونريد لهذا المجلس أن ينفذ مشاريع نوعية ذات أثر تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة وتحاكي المتطلبات المستقبلية، وأن يضع خارطة طريق واضحة مبنية على مؤشرات أداء قابلة للقياس، بالإضافة لدعم المشاريع الحالية للحكومة، بما فيها العمل على بناء القدرات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة لدى الكوادر البشرية وتدعيم الشراكات والتعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية في هذا المجال».
خارطة طريق بتوجيهات ملكية نموذجية، تضع أساسا لمستقبل تكنولوجي متقدّم للأردن، بأهداف واضحة، وبناء على ما تم إنجازه بهذا الشأن، وتعزيز مكانة الأردن كدولة متقدمة تكنولوجيا، علاوة على أن جلالته حدد مهام المجلس بأن يعمل على تنفيذ مشاريع نوعية تكنولوجية، ودعم المشاريع الحكومية وبناء القدرات، لتشكّل الرسالة والتكليف والتوجيهات خارطة طريق نموذجية لمستقبل تكنولوجي مؤكّد النجاح والتميّز.
وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» حول الأهمية الكبيرة لتكليف جلالة الملك رئيس الوزراء تشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل برئاسته وبمتابعة من سمو الأمير الحسين ولي العهد، أكد سياسيون وخبراء الأهمية الكبيرة لتوجيهات جلالة الملك إنشاء هذا المجلس، وأن هذه تعد خطوة استباقية لمستقبل سيكون تكنولوجيا ورقميا بكافة تفاصيله، ويجب الاستعداد له ليكون الأردن قادرا على التعامل مع هذا العالم وقادرا على المنافسة، ويملك قدرات بشرية مؤهلة للتعامل مع مستقبل تكنولوجي.
وشدد المتحدثون على أن جلالة الملك لديه الفراسة لرؤية المستقبل بتفاصيله كاملة من خلال رؤية ثاقبة، وخطط عملية ليكون الأردن مؤهلا لهذا العالم الرقمي الجديد، واضعا جلالته خارطة طريق عملية لهذا الأمر، من حيث الجهة المسؤولة، ولجنة خاصة بذلك، وبمتابعة من سمو الأمير الحسين ولي العهد، ليكون القادم بهذا الشأن عمليا بنتائج ناجحة وهامة ومميزة.
مفلح الرحيمي
الوزير الأسبق عضو مجلس الأعيان مفلح الرحيمي قال إن جلالة الملك عبدالله الثاني سباق دوما برؤيته، وإن توجيهاته للمسؤولين والحكومات تأتي متقدّمة وتضع الأردن في أماكن متقدمة بالكثير من المجالات، فجلالته ومن خلال اطلاعه على تجارب دولية متقدّمة في مجالات متعددة، من أبرزها التكنولوجيا، يأتي تكليفه اليوم غاية في الأهمية ويرسم مستقبلا مميزا للأردن في المجال التكنولوجي.
ولفت الرحيمي إلى فراسة جلالة الملك ورؤيته الثاقبة بما يشهده العالم خلال هذه الفترة ومستقبلا، وأن جلالته عندما كلّف رئيس الوزراء بتشكيل مجلس وطني للتكنولوجيا ووضع أهدافا له بمتابعة من سمو الأمير الحسين ولي العهد، وضع سابقة أردنية ستجعل من الأردن متقدما إضافة لتقدمه المحقق في هذا المجال، حيث أكد جلالته على البناء على ما سبق، وتأهيل الأردن ليعزز مكانته التكنولوجية في العالم، لا سيما أن التكنولوجيا هي سلاح قوي جدا للاقتصاد والاستثمار والتعليم والسياسة والصحة ولكافة القطاعات.
وأكد الرحيمي أن تشكيل المجلس بهذا الوقت خطوة هامة جدا تجعل من القادم الأردني تكنولوجيا مؤهلا وهاما، ومؤكد النجاح، وقد أسند جلالة الملك متابعة عمله لسمو الأمير الحسين ليكون القادم لهذا المجلس صيغا عملية للتطور التكنولوجي في الأردن، وتعزيز مكانة الأردن بهذا المجال على مستوى دولي، وتأهيل الكوادر البشرية والشبابية ليكونوا ممكنين في التعامل مع مستجداته، وبالطبع ليقوى الأردن على المنافسة وفقا لرؤية جلالة الملك.
خولة العرموطي
الوزيرة الأسبق عضو مجلس الأعيان خولة العرموطي أكدت أهمية تكليف جلالة الملك رئيس الوزراء تشكيل مجلس وطني للتكنولوجيا، وإسناد متابعته لسمو الأمير الحسين ولي العهد، وأن يُشكّل المجلس بعضوية من يختارهم رئيس الوزراء من أصحاب القدرة والكفاءة.
وقالت إن مجمل ذلك خطوة استباقية هامة وعبقرية من جلالة الملك للمستقبل الذي ستكون التكنولوجيا أساسا به، ليكون الأردن مؤهلا لذلك، ويحقق مواقع متقدمة قادرة على التنافس وفق رؤية جلالة الملك إضافة لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل مع هذا العالم التكنولوجي الرقمي.
ولفتت العرموطي إلى أن الوقت مهم جدا لإنشاء المجلس، مؤكدة أن هذه خطوة استباقية تعزز مكانة الأردن كدولة تسعى للاستثمارات البشرية، وكذلك لتشجيع الاستثمار، حتى نستطيع بناء مستقبل مزدهر، فيجب أن يكون هناك اهتمام استراتيجي بالتحول الرقمي، وبإنشاء المجلس يتحقق هذا التخطيط الاستراتيجي، وسيكون الأردن مستعدا للمستقبل حتى نتمكن من تحقيق تنمية مستدامة بهذا الشأن.
وبينت العرموطي أن الوصول للعالم التكنولوجي الرقمي وفقا لرؤية جلالة الملك الثاقبة، يحتاج لوضع سياسات لدعم التكنولوجيا، ووجود خطة واضحة للتنفيذ، وهذا ما سيحققه المجلس الذي سينتج عنه وجود الخطة والسياسات، بالإضافة لخلق فرص عمل للشباب في تأهيلهم تكنولوجيا، فمن المهم تدريب الشباب وإيلاء هذا الجانب من المجلس أهمية، والوقوف على احتياجات المجتمع للتدريب وتوفير فرص عمل.
وشددت العرموطي على أن إنشاء المجلس يؤكد الرؤية الشمولية من جلالة الملك لتمكين الأردن في مجال التكنولوجيا، وأن يتمتع باقتصاد ومجتمع رقمي مؤهل وناجح، وقادر على المنافسة العالمية، وقادر على التعامل بحرفيّة مع التكنولوجيا الحديثة.
رضا الخوالدة
من جانبه، اعتبر الوزير الأسبق الدكتور رضا الخوالدة أن توجيهات جلالة الملك بإنشاء مجلس وطني للتكنولوجيا هامة جدا، كون التكنولوجيا تشكّل أداة بناء لليوم وللغد، في كافة القطاعات، وعندما نتحدث عن قطاع الزراعة على سبيل المثال فهو قطاع بات يعتمد بتفاصيله على التكنولوجيا، ما يجعل من الاهتمام بوجود مجلس يرسم سياسات ويخطط تكنولوجيا بمتابعة من سمو الأمير الحسين ولي العهد رؤية نموذجية بل استثنائية للاستعداد لمستقبل ستكون التكنولوجيا أساسا به وبكافة القطاعات.
وبين الدكتور الخوالدة أن جلالة الملك كلّف رئيس الوزراء بتشكيل المجلس، ووضع صيغة واضحة لأهدافه وعمله، لتكون رسالة جلالته للدكتور حسان خارطة طريق عملية لتعزيز دور الأردن تكنولوجيا على مستوى عربي دولي، ودولة قادرة على المنافسة في التكنولوجيا الحديثة، وتمكين وتأهيل الموارد البشرية لتكون قادرة على دخول عالم التكنولوجيا والرقمنة بشكل عملي، ما يجعل من وجود المجلس يعمل على تنفيذ «مشاريع نوعية ذات أثر تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة وتحاكي المتطلبات المستقبلية، وأن يضع خارطة طريق واضحة مبنية على مؤشرات أداء قابلة للقياس، بالإضافة لدعم المشاريع الحالية للحكومة، بما فيها العمل على بناء القدرات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة لدى الكوادر البشرية وتدعيم الشراكات والتعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية في هذا المجال»، كما قال جلالة الملك، وفي كل كلمة خطة عمل، وفي كل توجيه رسالة هامة تعزز القدرات التكنولوجية المحلية، وتؤكد وصولها لكافة القطاعات، علاوة على تأكيد جلالته على وضع مؤشرات عمل قابلة للقياس، وفي ذلك ضمان لنجاح المجلس ورسالته وخطة عمله.
وأضافت أن هذه رؤية عبقرية من جلالة الملك ستنعكس على أداء وتقدّم قطاعات متعددة، بل كافة القطاعات، وتجعلها متقدمة وتكنولوجية، وسينعكس ذلك إيجابا على الاقتصاد والاستثمارات، وسيشكل هذا المجلس نقلة للأردن نحو الأفضل تكنولوجيا ورقميا، وكذلك في عمل كافة القطاعات.
إسماعيل الحنطي
أكد رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور إسماعيل الحنطي أن تكليف جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء تشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل خطوة ممتازة، وكانت منتظرة.
وقال «اليوم، وتنفيذا لرؤية التحديث الاقتصادي وحرص جلالة الملك على الاستفادة من فرص تكنولوجيا المستقبل الكبيرة، فإن إنشاء المجلس خطوة هامة جدا ومتقدمة لوصول الأردن لمستقبل تكنولوجي هام وقوي وممكّن».
وذكر الدكتور الحنطي أن الاستفادة من الفرص الكبيرة لتكنولوجيا المستقبل مسألة هامة أردنيا، خاصة أن الأردن بلد شاب، والفرصة الوحيدة للاستثمار في بناء القدرات والتوجه نحو تكنولوجيا المستقبل بوجود مظلة لهذا الجانب الهام، وهو ما وجه به جلالة الملك أمس، لافتا إلى أن التوجه لتكنولوجيا المستقبل مسألة هامة جدا لكافة القطاعات، فلا بد من إيلائها أهمية تشريعيا وتعليميا واقتصاديا، بكافة القطاعات.
وبين الدكتور الحنطي أن الحاجة ماسة اليوم لوجود مرجعية ومظلة جامعة لتوحيد كافة الرؤى والجهود للتعامل مع تكنولوجيا المستقبل، ومواجهة التحديات وتعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المستقبل، وقد جاء تشكيل المجلس الوطني ليحقق كل ذلك بتوجيهات ملكية هامة، مشددا على أن المجلس سيشكل نقطة انطلاق حقيقية للأردن نحو تكنولوجيا المستقبل. ــ الدستور