الأخبار
الرئيسية / اقتصاد

اقتصاديون يناقشون الفرص التجارية والاستثمارية في سوريا

اقتصاديون يناقشون الفرص التجارية والاستثمارية في سوريا
أخبارنا :  

أكد اقتصاديون أهمية التواجد في المشهد الاقتصادي السوري باعتبار ذلك فرصة قوية وسانحة للمملكة، نظرا للقرب الجغرافي والعلاقات التاريخية والأخوية وتشابك المصالح، مشددين على أهمية تطوير وتسهيل عمليات النقل بين البلدين وبما يسهم في تقليل كلف التجارة.
وناقش هؤلاء خلال جلسة حوارية في جمعية رجال الأعمال الأردنيين، كيفية استفادة الأردن من الفرص التجارية والاستثمارية في سوريا خاصة مشروعات إعادة الأعمال التي قدروها بما يقارب 300 مليار دولار.
وأشاروا خلال الجلسة التي عقدت بمقر الجمعية، الى ضرورة تفعيل الدبلوماسية الأردنية وبذل الجهود والعمل المشترك مع الدول الفاعلة لإلغاء "قانون قيصر" وبما يسمح بعودة سوريا إلى محيطها بشكل سريع، داعين الى تفعيل المنطقة الحرة المشتركة والتشبيك مع شركاء آخرين للاستفادة من مشروعات إعادة الإعمار والبناء، ودراسة القيود المفروضة على عمليات الاستيراد وتحديد القطاعات المستهدفة والتشبيك بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين وتطوير تجارة الترانزيت ومنحها المزيد من التسهيلات وتعزيز الربط السياحي.
كما أشاروا خلال الجلسة التي أدارها نائب رئيس الجمعية محمد البلبيسي، الى الفرص التي يمكن للأردن الاستفادة منها في سوريا، لا سيما في مرحلة إعادة الإعمار خاصة في قطاع الإنشاءات والمقاولات وصناعة الإسمنت ومواد البناء والأدوية والمركبات العضوية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المصرفية.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تراجع من 472 مليون دينار عام 2011 إلى 129 مليون دينار عام 2023 وبلغ 92 مليون دينار خلال 10 شهور في 2024.
الى ذلك قال رئيس الجمعية حمدي الطباع، إن المرحلة الراهنة تتطلب وضع "خارطة طريق" لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الأردن وسوريا، مبينا أن التجارة تعتبر شريان الحياة لكلا البلدين وتمثل حلقة وصل لتجارة المملكة مع الدول الأوروبية.
وأشار الطباع الى أن مجتمع الأعمال الأردني يسعى بشكل مستمر لمد جسور التعاون مع سوريا وتعزيز المصالح الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لتحقيق التكامل الاقتصادي المشترك بين البلدين، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة في المنطقة.
وأضاف، إن هناك فرصا اقتصادية كبيرة للبلدين يمكن البناء عليها وتطويرها من خلال تفعيل اللقاءات بين القطاع الخاص لرفد المصالح الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتفعيل مجالس الأعمال مع المؤسسات والفعاليات الاقتصادية في سوريا وبما يحقق المنفعة الاقتصادية للبلدين، مؤكدا أن مجتمع الأعمال يقف دائما خلف سياسات الدولة الأردنية في علاقاتها الخارجية.
وأكد الطباع أن الأردن لم يغلق أبوابه أمام الاشقاء في سوريا واستقطب استثمارات ناجحة ونوعية في العديد من القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية كان لها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة الاسراع بالتحرك وتعزيز التواصل بين القطاع الخاص في البلدين.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك