د. طارق سامي خوري يكتب : حماية الأردن… دور الجيش والشعب أمام التحديات الإقليمية.
إنّ الأردن، بفضل موقعه الجيوسياسي الحساس، يواجه ضغوطًا متزايدة من قوى إقليمية ودولية تسعى لتحقيق أجنداتها الخاصة. فالكيان الصهيوني، بدعمه غير المحدود من الولايات المتحدة، لا يكتفي باحتلال فلسطين، بل يسعى إلى تحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى”، وهو مشروع لا يمكن أن يمر إلا على حساب دول المنطقة، بما فيها الأردن.
في مواجهة هذه المخاطر، يقف الأردن بثبات بفضل جيشه صاحب العقيدة الراسخة وشعبه الوفي لوطنه وقيادته. الجيش الأردني لم يكن يومًا مجرد قوة عسكرية تقليدية، بل كان دائمًا حامي السيادة وضامن الاستقرار في ظل الظروف الأكثر تعقيدًا. عقيدته ترتكز على حماية الأرض والشعب، بعيدًا عن الضغوط الخارجية والمصالح المشبوهة.
إلى جانب الجيش، فإن الشعب الأردني يُمثل صمام الأمان، بفضل انتمائه الصادق ووعيه بالمخاطر المحدقة. ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر هو مواجهة بعض الجهات التي تسعى لتقويض هذا الانتماء عبر الخطابات الهدامة والمعارضة السلبية التي تهدف إلى زعزعة الوحدة الوطنية وإضعاف الموقف الأردني.
لذا، فإن حماية الأردن تتطلب رؤية شاملة تتضمن تعزيز الجبهة الداخلية، ومحاربة الفساد الذي يُضعف ثقة الشعب بمؤسساته، والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي ضد أي محاولات للتفرقة. كما يجب أن تستمر الدولة في تعزيز استقلاليتها السياسية والاقتصادية لتفادي أي ابتزاز خارجي.
إن الأردن يملك مقومات الصمود، ولكن هذا الصمود يحتاج إلى استثمار في عناصر القوة الوطنية: الجيش، الشعب، والمؤسسات. فالأوطان لا تحميها فقط الحدود والأسلحة، بل الإرادة المشتركة لشعبها في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
#غَزَّة_العِزَّةِ
#فِلَسطِين_بُوصَلَتِي
#الشهيد_معاذ_الكساسبة
#الأردن_قوي_متحد
د. طارق سامي خوري