الأخبار

ينال البرماوي : الاحتيال بالذكاء الاصطناعي

ينال البرماوي : الاحتيال بالذكاء الاصطناعي
أخبارنا :  

يقف العالم من فترة لأخرى على خطر جديد من مخاطر الذكاء الاصطناعي وانعكاساته السلبية على كافة القطاعات والأفراد لدرجة تعدت كونه عاملا لزيادة البطالة والفقر في كافة البلدان من خلال احلال التقنيات المكتشفة والمستحدثة مكان الأيدي العاملة وانجاز الأعمال بأقل عدد ممكن من الأشخاص .

تقنيات الذكاء الاصطناعي دخلت كأداة في غاية الخطورة لممارسة النصب والاحتيال على الأفراد والقطاعات الاقتصادية من خلال ما تتيحه من استنساخ شكل الأشخاص ومظاهرهم وأصواتهم وحركاتهم للايقاع بالضحايا وخاصة في الأعمال التجارية والمصرفية .

أكثر تلك الممارسات انطلقت من الصين بحكم امتلاكها العدد الأكبر من المنشآت الاقتصادية على مستوى العالم ولكونها مغذيا رئيسيا وبالنسبة لكثير من البلدان الأول للسلع والخدمات وصادراتها في ارتفاع مضطرد وملايين العقود التجارية التي تبرمها مع موردين خارجيين وافتراض وجود وسطاء محليين.

آخر التحذيرات التي أطلقتها الصين وخاصة ادارات الأمن العام لديها نبهت الأشخاص والشركات من حالات الاحتيال بالذكاء الاصطناعي حيث يتم استخدامها لتقليد أصوات الناس ومظاهرهم وهنالك العديد من الحالات التي تم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي للايقاع بالضحايا لتحويل مبالغ مالية كبيرة على اعتبار أن المتصلين عبر الفيديو هم أشخاص معروفين لديهم بينما كانت عمليات مزيفة واتصالات غير حقيقية.

أو ما تم تعريفه من قبل جمعية الانترنت في الصين بعملية مبادلة الوجه.

الجمعية بينت أن التكنولوجيا المزيفة العميقة أصبحت متاحة بحرية أكبر في تكنولوجيا تستخدم عالميا لتقليد أصوات ومظاهر الآخرين في مقاطع فيديو والتسجيلات الصوتية و أن المنتجات والخدمات ذات الصلة زادت بشكل تدريجي في الفترة الأخيرة .

أصبح من الشائع بشكل متزايد أن يستخدم بعض الاشخاص الذكاء الاصطناعي لأغراض اجرامية بما في ذلك الاحتيال والافتراء ويحتاج الناس الى توخي اليقظة وتعزيز وعيهم وحماية أنفسهم من الوقوع كضحايا لعمليات الاحتيال.

ومن هنا يتوجب من الجميع والقطاعات الاقتصادية التعامل بحذر شديد مع عمليات النصب والاحتيال والتي تبدأ من معرفة المحتالين عناوين الأفراد والمنشآت وحساباتهم/ حساباتها المصرفية وأرقام «IBAN» والسماح لمنصات التواصل الاجتماعي بالدخول على سرية المعلومات على شبكة الانترنت والتقاط الصور ومشاركتها وبعضها المنصات تشترط على المتصفح أو المستخدم لها حرية السماح بالاطلاع على المعلومات الشخصية وينطوي ذلك على ممارسات احتيال أو امكانية تقديم تلك البيانات للغير .

تحذيرات الصين ركزت في هذا السياق على أن يكون الأفراد أكثر وعيا بحماية المعلومات الشخصية وان لا يكونوا متسرعين في تقديم صورا لوجوههم وبصمات أًصابعهم وبيانات أخرى للغرباء.

كما يجب عدم الكشف عن تفاصيل بطاقات الهوية والبطاقات المصرفية ورموز التحقق وغيرها من المعلومات المماثلة وعلى الاشخاص ادارة حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بعناية خاصة عند تسجيل الدخول على أجهزة غير مألوفة لمنع سرقة المعلومات الشخصية .

تفادي الوقوع في شباك محتالي الذكاء الاصطناعي يقع بالدرجة الأولى على كاهل الأفراد والمنشآت من خلال التجاوب مع التحذيرات الدولية وخاصة مع يتعلق بالعقود التجارية والاستثمارية والحسابات المصرفية والتسوق عبر الإنترنت .

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك