الأخبار

د . انس عضيبات : سوق المواهب والريادة في القيادة التعليمية

د . انس عضيبات : سوق المواهب والريادة في القيادة التعليمية
أخبارنا :  

يتسم هذا العصر بسرعة التطورات المتلاحقة في النظام الاقتصادي العالمي بسبب التزايد المعرفي والانفجار التكنولوجي، حيث أصبحت المؤسسات اليوم في تنافس شديد بينها، حتى بات البقاء والنجاح هدفين استراتيجيين لهذه المؤسسات، وقد انعكست من استراتيجيات المؤسسات حتى مع أهم المعطيات على سير عمل المنظمات، وذلك لمواكبة هذه التغيرات، إضافة لاعتبارها جزءا تكون قادرة على المنافسة.

إن العالم يشهد اليوم العديد من التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والثقافية، والتطورات السريعة، والمنافسة اللامحدودة في كل شيء؛ حتى صار التميز عنصرا للموارد البشرية، وخاصة ذات الكفاءة والموهبة والأداء العالي باعتبارها المعيار الأهم للتقدم والتفوق، فأصبح من يمتلكها اليوم يمتلك المزايا التنافسية التي تضعه في الطليعة؛ لذا ركزت استراتيجيات إدارة الموارد البشرية على مستوى الأداء المؤسسي في مطلع الألفية الثالثة في رؤيتها ورسالتها على العنصر البشري النوعي

إن موضوع القيادة حظي باهتمام العلماء من مختلف العلوم الإنسانية، فاهتم بها علماء النفس الاجتماعي باعتبارها محوراً أساسياً من محاور سلوك الجماعة، واهتم بها علماء الاجتماع باعتبارها ظاهرة اجتماعية تنبثق من وجود الفرد داخل المجتمع وعاملاً من عوامل تماسك المجتمع وتضامنه، ويركز عليها علماء الاتصال باعتبارها أسلوباً من أساليب الاتصال الناجح في المجتمع وعاملاً من عوامل تماسك المجتمع وتضامنه. ويركز عليها علماء الاتصال باعتبارها أسلوبا من أساليب الاتصال الناجح في المجتمع. وتلعب القيادة دوراً مهماً ورئيسياً في حياة الأفراد والأمم والشعوب وهناك حاجة متزايدة في كل المجتمعات خاصة المجتمعات النامية إلى القادة القادرين على تنظيم وتطوير إدارة المؤسسات الرسمية وغير الرسميين للارتقاء بمستوى أدائها إلى مصاف مثيلاتها في المجتمعات الأكثر تقدما.أسفل النموذج

وتكتسب إدارة المواهب القيادية في المؤسسات أهميتها من الدور الذي تقوم به في تحقيق التميز والإبداع، الأمر الذي جعل المؤسسات المعاصرة تنظر إلى القيادة باعتبارها واحدة من أبرز أولوياتها الإستراتيجية ومن ثم أصبحت هذه المؤسسات تستثمر الكثير من الوقت والجهد والمال في إدارة المواهب القيادية.

وتسعى وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية إلى تقديم بعض الممارسات لتنمية القيادات الواعدة إلا أنه نتيجة للتطورات المتسارعة الذي تشهده المؤسسات التعليمية، ولأهمية إدارة المواهب القيادية، ودورها في الاستثمار الأمثل لرأس المال البشري، والمساهمة في رفع مؤشرات أداء المؤسسات التعليمية وقدرتها التنافسية؛ فإنه من الأهمية تقديم النماذج المتميزة في إدارة المواهب القيادية بوزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية لتساعد متخذي القرار على إدارة هذه المواهب لتكون جاهزة لتولي القيادة وبالتالي تكون لها الأثر القوي في إعداد قادة تربويين قادرين على التأثير على المتعلمين وبالتالي سوف يصبح لدينا مصنع لإدارة المواهب القيادية وبصورة إبداعية بحيث يخرج هؤلاء المتعلمون لخدمة هذا الوطن ينخرطون فيه ويكونون امتدادا للقياديين التربويين الذين تتلمذوا على أيديهم.

فلنسعى دوما للمطالبة باستثمار المواهب وتشجيعها لأنه أفضل استثمار سوف تنعكس أثاره على المجتمع وعلى ازدهار هذا الوطن. ــ الراي

مواضيع قد تهمك