الأخبار

د . اسمهان ماجد الطاهر : ولي العهد يدعو لتنمية الفكر السياسي للشباب

د . اسمهان ماجد الطاهر : ولي العهد يدعو لتنمية الفكر السياسي للشباب
أخبارنا :  

سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، يؤكد على دور الجامعات في توفير مساحة لتشكيل وتنمية الفكر السياسي لدى الطلبة، من خلال لقائه عمداء شؤون الطلبة بالجامعات الخاصة.

إن لقاء سمو الأمير الحسين بعمداء شؤون الطلبة يطرح سمة مميزة لنظرية تطوير الشباب سياسيا من خلال مشاركة المعرفة وتبادل الخبرات.

الاجتماع يؤكد دور عمادات شؤون الطلبة في تشكيل وبناء الشخصية المميزة للشباب من خلال ما يقدمونه من أنشطة وأعمال تختص بشؤون الطلاب.

لقاء سمو ولي العهد يحمل في طياته تأكيدا صريحا على أن تنمية الشباب أمر بالغ الأهمية، ويجب العمل على تمكين الشباب، وتطوير بوصلة أخلاقية، وبناء فكر وطني حصيف يثري فهم الشباب للسياسة، مما يزيد من احتمال مشاركتهم في العمل في مؤسسات المجتمع المدني أو انخراطهم في الأحزاب السياسية.

يلعب قادة التعليم دورا مهما في هذا الإطار، وبالتالي لا بد من بذل المزيد من الجهد لتشجيع المشاركة النشطة للشباب في العمل الوطني.

فسياق نظرية تنمية الطالب الجامعي، يجب أن تركز على تطوير وتنمية الفهم السياسي الدقيق، وأهمية السير نحو المستقبل بثقافة حصيفة وطنية محلية، تدرك كل الأبعاد الإقليمية والعالمية.

إن تنمية الفكر السياسي للطالب الجامعي سيساهم في تحقيق الرؤية الملكية الكريمة التي دعت إلى مشاركة الشباب وأهمية دورهم الوطني الذي يمكن أن يتجسد من خلال انخراطهم في الأحزاب السياسية، والذي يتوقع مستقبلا أن يمهد لعملية خوضهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

إن التنشئة الاجتماعية في الحرم الجامعي، جهد مشترك بين أعضاء هيئة التدريس وشؤون الطلبة والطلاب- واجتماع سمو ولي العهد بعمداء شؤون الطلبة، بمثابة رسم خطة تطوير وفرصة لتبادل الخبرات حول إدراك مشترك للأنشطة المتعلقة بالتعلم والتنمية الشخصية، والسياسية، فمن الصعب جِدًّا فصل السياسة عن القضايا الشخصية الحقيقية الأخرى، بما في ذلك المواطنة الصالحة والأخلاق الشخصية والثقافة.

السياسة رمز وتمثيل للهوية الوطنية التي يمتلكها كل طالب، ويعتبر الوعي السياسي من المفاهيم التي لها أهمية كبيرة في تحقيق تطلعات وأهداف أفراد المجتمع ورفع مستوى المجتمع من الناحية الفكرية، والاجتماعية ومستويات المعيشة والخدمات المقدمة بكافة أنواعها، وكذلك تطوير النظم الاجتماعية السائدة وتطوير السياق الثقافي للمجتمع، حيث يساعد في محاربة المفاهيم التي لا تتفق مع متطلبات التقدم.

ومن هنا لقاء سمو ولي العهد له أبعاد مهمة على رأسها مساعدة الشباب على التكيف مع المتغيرات ومواجهة التحديات، إضافة إلى الدعوة لتطوير الفكر السياسي الذي يعد في صميم عملية التعليم، لأنه يسهم في توفير المهارات المطلوبة المتسلحة بالفكر السياسي والوطني، لتقود المسيرة وتسرع عجلة اجتذاب التجربة الديمقراطية. حمى الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا. ــ الراي

مواضيع قد تهمك