الأخبار

د محمد كامل القرعان : الأردن في قمة بغداد: قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة لتعزيز الأمن والاستقرار العربي

د محمد كامل القرعان : الأردن في قمة بغداد: قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة لتعزيز الأمن والاستقرار العربي
أخبارنا :  

في ظل التقلبات الأمنية والسياسية الحادة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أكد الأردن مرة أخرى مكانته كركيزة أساسية للدبلوماسية العربية من خلال مشاركته الفاعلة في القمة العربية الرابعة والثلاثين التي انعقدت اليوم السبت 17 مايو 2025 في بغداد، حيث مثل المملكة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان. حملت كلمة الأردن في القمة رسالة وطنية قوية تعكس رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وتؤكد الالتزام الثابت للمملكة بدعم قضايا الأمة العربية وتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.

وتجسد مشاركة الأردن في قمة بغداد الدور المحوري للمملكة كدولة محورية في السياسة العربية، تتحمل هموم الأمة وتدافع عن حقوقها، وتقود جهود السلام والاستقرار، متسلحة بقيادة حكيمة ورؤية مستقبلية تصبو لوطن عربي يسوده الأمان والتقدم.

ووسط هذه التحديات، أكد الأردن دعمه لتعزيز التعاون والتكامل العربي في مجالات الأمن الجماعي والاقتصاد والتنمية المستدامة، مشيدًا بجهود القمة في هذا الصدد، ومؤكدًا أن المملكة ستظل صوت الحكمة والاعتدال في الساحة العربية، وركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة.

ولم تغفل كلمة رئيس الوزراء الجانب الإنساني، حيث أبرز الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وخاصة في جهود إعادة الإعمار والتخفيف من معاناة المدنيين. وشدد على أهمية تعزيز التعاون العربي لمواجهة الأزمات الإنسانية المتفاقمة، مثل أزمة اللاجئين والتحديات المناخية والأمن الغذائي، معبرًا عن الدور الإنساني الأردني الممتد الذي يلامس قضايا المنطقة كافة.

وتأتي مشاركة الأردن في القمة للتأكيد على الدور الاستراتيجي للمملكة في حماية القدس والحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، انطلاقا من أن الأردن هو الحارس الحقيقي للهوية العربية والإسلامية في قلب فلسطين. كما جدد الأردن التأكيد على دعم الأردن الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك ضمانًا للسلام العادل والدائم في المنطقة.

وفي ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة، شدد الأردن على ضرورة دعم الاستقرار في سوريا وإيجاد حلول سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوري، مع فتح الطريق لإعادة الإعمار والتنمية. كذلك أكد الدكتور حسان على أهمية توحيد الجهود العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف، والوقوف بحزم في وجه محاولات زعزعة أمن الدول وسيادتها، في موقف يعكس وعي الأردن العميق بخطورة هذه التحديات على مستقبل المنطقة بأسرها.

ووسط هذا المناخ الإقليمي المتقلب، جاء موقف الأردن داعماً للتعاون والتكامل العربي، حيث أثنى الدكتور حسان على جهود القمة في تعزيز الأمن الجماعي، والتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن الأردن سيظل صوت الحكمة والاعتدال في الساحة العربية، وركيزة أساسية في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة. ــ الراي

مواضيع قد تهمك