ابراهيم قبيلات يكتب : الاحتلال ينقل كابوس غزة للضفة ..والاردن في مرمى التأثيرات

إبراهيم قبيلات
"الضفة تغلي. ويغلي معها العدو. يريد الانتقام. عضو الكنيست تسفي سوكولوف يرد على عملية إطلاق النار في الضفة التي وقعت ليلة الخميس بكلمتين: «إبادة وطرد».
وبينما نفى جيش الاحتلال إصدار أوامر بالتصدي للمستوطنين في حال توجهوا للقرى الفلسطينية، قال عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكولوف: «هذه العملية تذكرنا أنه لا فرق بين أهــل الضفة الغربية وأهــل غزة. هنا أو هناك، عندما يرفعون رؤوسهم ضدنا، علينا أن نقطعها. يجب أن تكون نابلس مثل رفح، برقين مثل جباليا... التدمير والطرد».
التحديات التي تواجهنا فيالأردنكبيرة. القراءة الواقعية تقول إن مصير غزة هو مستقبلالضفة، وما صنعوه في غزة لن يغادر مخيلة كيان الاحتلال.
ما هو مؤكد أن المواجهة في الضفة حتمية وقادمة مع المستوطنين.
صحيح أن الفلسطينيين يقولون: «لن نُهزَم فيها ولن نُهجّر، ولكنها مرحلة حتمية. لا بد أن يدرك الناس أنها قادمة أو بدأت بالفعل»، كما يقول أحد النخب السياسية الفلسطينية.
عندها، التأثيرات التي نراها أردنيًا كرد فعل على العدوان على غزة ستكون مجرد مقدمة بسيطة مقارنة بما سيحدث عند تصعيد العدوان على الضفة.
أعلم أن صانع القرار لدينا استعد مبكرًا، وما زال يتحسب لأسوأ السيناريوهات. لكن المقلق أن الأحداث ستكون كبيرة جدًا، ضخمة حتى بأبشع تخيلاتنا.
كلما نجحنا في التكيف مع تدهور الأوضاع، يولد الواقع المتفاقم سيناريوهات أكثر بشاعة. وكل ما هو أسوأ قادم من كيان الاحتلال. وزوال هذا الكيان هو الحتمية الوحيدة لننعم بالراحة.
السيناريو المرعب الذي يُحيكه الاحتلال للضفة ليس خيالًا.. إنه امتدادٌ لعقيدة التدمير ذاتها. السؤال الآن: هل ننتظر الكارثة، أم نُسرع في مواجهتها قبل فوات الأوان؟. ــ نيسان