الأخبار

خلدون ذيب النعيي : حماية وتوعية الشباب كعماد لأمن الوطن وتنميته

خلدون ذيب النعيي : حماية وتوعية الشباب كعماد لأمن الوطن وتنميته
أخبارنا :  

لا يخفى الدور والأمل الذي يضطلع به الشباب في مجتمعنا الأردني الذي يوصف بأنه مجتمع فتي بفئاته العمرية، وبالتالي ان لم تجد هذه الفئة الاهتمام اللازم الذي تستحقه من المعنيين في كافة المجالات التوعوية والتواصلية والحياتية فهي بلا شك ستصبح الخاصرة الضعيفة التي يستهدفها الاعداء عوضاً ان تكون هي عماد الوطن بأمنه وتنميته وتطوره، فبعد الكشف مؤخراً عن خيوط العملية التي كانت تستهدف امن الوطن فيبدو ان «ما وراء البين لا يقل خطورة عن البين نفسه» كما يقول المثل الشعبي، فعلاوة ان جل المتورطين بالخلية التخريبية من الشباب فالمطلع على التعليقات والردود لبعض الشباب في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي يرى في قليل منها التشكيك والضبابية والتأويل الخاطئ وهي رغم قلتها فمتابعة ظروفها واجبة من خلال دراسة منهجية وموضوعية «فعظيم النار من مستصغر الشرر».
جلالة الملك عبد الله الثاني منذ توليه أمانة البلاد قبل ما يزيد عن ربع قرن اختط خطاً مباركاً في التواصل الدائم مع فئة الشباب سواء في ديوانه العامر او الوصول اليهم في مختلف بقاع المملكة، وفي لقاءاته مع الشباب ترى الملك مستمعاً لهم في مشاكلهم وتطلعاتهم وآرائهم بما يخص الدولة الاردنية وسياستها الداخلية والخارجية بدون أي تحفظ ومواربة، فجلالته يرى أن إختلاف الآراء هي ظاهرة صحية ما دام الهدف الموحد هو الحفاظ على أمن الأردن وتنميته وعيشة كريمة لمواطنه، وهنا رغم المبادرات التي اطلقتها مختلف الجهات المعنية بالتواصل مع الشباب إلكترونياً او إعلامياً تبقى المبادرات الوجاهية هي الفعالة بلا شك وهو الأمر الذي أيقنه الملك تماماً فكان النجاح والتفاعل الايجابي بلقاءاته الشبابية نتيجة طبيعية لذلك.
منذ السابع من اكتوبر والمطلع على كثير من المواقع الالكترونية والاعلامية الخارجية والتي تستقر في هواتف ولابتوبات شبابنا يرى أن الاردن المتواضع بإمكاناته أصبح بمثابة «صوفته حمرة» كما يقول المثل الشعبي، فالمطلوب منه وحده التسخير التام لأرضه وسمائه وموارده وشعبه لمواجهة المعتدي الاسرائيلي المدعوم امريكياً وغربياً، وليس هذا فقط بل والتشكيك الدائم والاساءة لتاريخ الاردن وقيادته وشعبه في مختلف الملفات وبالذات القضية الفلسطينية بحيث اظهار ان استقرار وامن الدولة الاردنية ومصالحها تتعارض مع جهود دعم واسناد حقوق الشعب الفلسطيني لحين نيل حقوقه، وهذه السياسة المنتظمة هي نتاج حقد غبي ضد الاردن رغم جهوده الموثقة في كافة المجالات لدعم الاشقاء الفلسطينيين والتي لا تجاريها أي دولة، ولكن بحمد الله لدى غالبية شبابنا الوعي في ادراك أن «القصة مو قصة رمانة بل قلوب مليانة».
لا شك ان قواتنا المسلحة احسنت الرؤية في هذا المضمار باشراك بعض الشباب في عمليات اسقاط المساعدات في غزة، وينبغي هنا ايضاً تفعيل اللقاءات الحوارية والاستماع لوجهة نظر الشباب ومناقشتها بل ومخاطبتهم وجاهياً وفي وسائل الاعلام والتواصل بشباب واعي بنفس مرحلتهم العمرية ليتسنى تحقيق الهدف في خلق التحاور الإيجابي، وليس بعيداً عن هذا الهدف العمل على ابراز الدور الاردني بدعم الاشقاء امام شبابنا في مختلف المجالات فكثير من جوانب هذا الدور مغيب جهلاً او حقداً، هي رسالة للجهات التي تعنى بالشباب مثل وزارة الشباب والجامعات والجهات الاعلامية والمجتمعية في قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية « فالحرامي من داخل البيت أعيا مية حارس».

مواضيع قد تهمك