الأخبار

انس جويعد : العيون الساهرة.. حين ينام المواطنون تحرسهم أجهزة المخابرات

انس جويعد : العيون الساهرة.. حين ينام المواطنون تحرسهم أجهزة المخابرات
أخبارنا :  

في ظلّ الظلام، حين يغلق المواطنون أعينهم مستسلمين لسكون الليل، تظل هناك عيونٌ لا تنام، وأجهزةٌ لا تكلّ، تترصّد الأخطار وتذود عن الوطن بلا تردّد. إنها أجهزة المخابرات، الجنود المجهولون الذين يحمون حدود الوطن وأمنه من كلّ متربص أو عدوٍ خفي.

الليل.. ساحة المعركة الصامتة في الوقت الذي يظنّ فيه البعض أن الخطر ينتهي مع إطفاء الأنوار، تبدأ معركةٌ أخرى غير مرئية أجهزة المخابرات تعمل على مدار الساعة، تتحرّى المعلومات، تفكّ الشفرات، وتتعقّب كلّ حركةٍ مشبوهة قد تهدد استقرار الوطن. هم لا ينتظرون الشكر أو التقدير، بل يكفيهم فخرٌ واحد: أن ينام المواطنون مطمئنين.

حرب الظل.. مواجهة غير متكافئة لا تُخاض معارك الأمن القومي بالدبابات والطائرات فقط، بل أيضًا بعقولٍ تعمل في الخفاء، المخابرات تواجه خصومًا لا يرحمون، من الإرهابيين إلى الجواسيس، ومن مخططي الفتن إلى قراصنة الفضاء الإلكتروني لكنّها تبقى سبّاقةً دائمًا، لأنها تعلم أن كلّ ثانيةٍ مهمة، وكلّ تقصيرٍ قد يُكلّف الوطن ثمناً باهظًا.

ليخسأ كلّ المتربصين! لن ينجح من يحاول النيل من أمن هذا الوطن، فوراء كلّ مواطنٍ شريف جيشٌ من الرجال والنساء الذين وهبوا حياتهم للذود عن حياض البلاد هم لا يخشون التهديدات، ولا يهابون التحديات، لأنهم يعملون بقوة القانون وبإرادة شعبٍ لن ينكسر.

إرثٌ من البطولة والفداء

لم يكن لقب «جنود أبي الحسين» مجرد شعار يُرفع، بل هو عهد يمتد عبر التاريخ الى ساحات المواجهة، من إلى كل ساحات المواجهة ضد الظلم والاستكبار إنهم يحملون نفس الروح التي تحلّى بها الاباء والاجداد على التضحية، والثبات على المبدأ حتى آخر نفس.

سواءٌ كانوا على حدود الوطن يحمونها من الغزاة، أو في قلب المعركة ضد الإرهاب والفساد، فإنهم يكتبون بأرواحهم ملحمةً جديدة من ملاحم الشرف والكرامة.

رسالة إلى الأعداء والمتربصين

لتعلم كلّ القوى الظلامية التي تحاول النيل من هذه الأمة أن «جنود أبي الحسين» لن يتركوا الساحة لمن يُريد الشر بهذا الوطن وأهله فليخسأ الجبناء، وليتقِ الظالمون سطوة الحق، لأن هؤلاء الرجال لن يناموا ولن يسمحوا لأحدٍ أن يعبث بأمن الشعب وكرامته.

فلينام المواطنون مطمئنين.. وليخسأ كلّ من تسوّله نفسه بالمساس بأمن هذا الوطن! فما دام هناك رجالٌ ونساءٌ يعملون في الظل، سيظلّ الوطن شامخًا، محروسًا بأنوفٍ لا تنحني إلا لله.

مواضيع قد تهمك