الأخبار

عصام قضماني : الاعتماد على الذات

عصام قضماني : الاعتماد على الذات
أخبارنا :  

الاعتماد على الذات هدف استراتيجي او هكذا يجب ان يكون.

الأردن لديه تجارب كثيرة لكن لم يتم الاستفادة منها كما يجب ونذكر عندما حوصر الأردن برا وبحرا وجوا في حرب الخليج الأولى وكانت فرق التفتيش قرب العقبة وقد عانى المستوردون والمصدرون كثيرا وانقطعت المساعدات حتى الاقتراض كان مكلفا لظروف الحرب. وايضاً لمعاقبة الأردن لكن هذا البلد صمد وتجاوز المحنة ورفع مستوى الاعتماد على نفسه وكان الناس والقيادة في خندق واحد كما هو الحال دائما وصبرنا فظفرنا بكرامة فقدتها دول كثيرة.

المرة الثانية كانت في ظروف وباء كورونا، انقطعت او كادت سلاسل التوريد واغلقت أو علقت دول كثيرة صادراتها وانكفأت على نفسها فرفعنا مرة أخرى مستوى الاعتماد على الذات وكان التزود المحلي في افضل حالاته واثبتت الصناعة الوطنية أنها قوية وقادرة على تلبية احتياجات السوق فلم نشعر باي نقص وكانت ارفف المتاجر مليئة بالمنتجات ومضت المحنة.

لا خلاف على أولوية الاعتماد على الذات، ولكن الخلاف يدور حول كيفية تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، والاستعداد لتقديم الثمن الذي لا بد منه.

الاعتماد على الآخر في حالتنا يتجلى في سد عجز الموازنة عن طريق المساعدات والمنح الخارجية التي لا تأتي بدون شروط.

والاعتماد على الآخر يدفع إلى البحث عن المال عن طريق الاقتراض الذي يرتب مديونية تتراكم وترتفع كلفة خدمتها من أقساط وفوائد.

الاعتماد على الذات يتطلب استغلالاً افضل للموارد المحلية، ومواجهة المشاكل وعدم تأجيل الحلول حتى لو كانت مرّة لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي والاجتماعي.

نعم، الاعتماد على الذات هدف استراتيجي ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك أو الاقتراب منه على الأقل.

يجب ان تكون هناك خطة محددة تستهدف الاعتماد على الذات وبرامج ذاتية للإصلاح الاقتصادي لذلك لا خيار إلا بنجاح خطة التحديث الاقتصادي. ــ الراي

qadmaniisam@yahoo.com

مواضيع قد تهمك