قناعتي الراسخة أن الزواج الذي يقدم للمجتمع أسرة متوازنة، بالضرورة قائم على رجل متزن نفسيا وعاطفيا ولذلك أسباب.

لا انكر أبدا الدور المحوري الذي تلعبه المرأة الزوجة في حالة الاستقرار، لكن التوازن يحققه رجل مقدام، مبادر، محتوٍ، لم يتأثر بالحركات النسوية غير المتزنة، رجل قادر على التكيف مع التغييرات الحاصلة في الحياة وظلالها على مؤسسة الزواج.

أما لماذا الرجل؟؛ لأن الوضع من حولنا اصبح معقدا جدا والعلاقات بكل أشكالها اصبحت مرهقة، والرجولة الحقيقية، بعيدا عن سياق المعايير السطحية أو القدرة البدنية، هي ما تحتاج إليه علاقة مثل الزواج، لمواجهة قوى غير مرئية لكنها تسعى لزعزعة هذا الصرح المقدس؛ الأسرة.

الكثير من الجهد، مطلوب من الرجل اليوم لمواجهة الاستفزازات واللامنطق الذي أصبح يسود العالم، وما ينتج عنه من انفعالات غير منضبطة كلما زادت، زادت حاجة النساء إلى رجل «ابن ناس» قادر ان يقود المركب وسط الفوضى إلى بر الأمان.

شخصيا اؤمن ان وجود الرجال في حياتنا نعمة، فنعيش منذ البدء في ظل أب يحمي، وأخ يدعم، يفترض أيضا ان تنتقل الفتاة بالزواج إلى ذمة رجل يسعى لإسعادها ويعمل على استقرارها، لا مجرد معيل او زوج تقليدي.

جل ما تحتاج إليه المرأة من الرجل النبل والشهامة، لا اللوم والعتب والانتقاد والتذمر، هي تحتاج الرجل الحاضر بروحه وشعوره قبل جسده في حياتها، لا يخرق الامانة ولا ينقض ميثاق العهد.

وطالما كانت المرأة واعية لدورها، قائمة به ، فلا عالم أجمل من ذلك الذي يمنحه رجل محب حنون، وامرأة واعية ومقدرة.

نعم الرجل إذا جاد قاد.

فيا عزيزي الرجل، قوتك هي قدرتك على ضبط نفسك، نحتاج قوتك، وقوة الرجل تحديدا هي قدرته على الحب وضبط ايقاع بيته وشركائه فيه من زوجة وابناء ،انت اليوم مضطر أيضا أن تضاعف قدراتك للتحكم بمشاعرك وردود أفعالك حتى لو كنت على حق الف بالمائة. فالسقوط من حولنا مرعب ونسأل الله السلامة !. ــ الدستور