الأخبار

خلدون ذيب النعيي : الملك وغزة - الالتزام الثابت

خلدون ذيب النعيي : الملك وغزة  الالتزام الثابت
أخبارنا :  

عندما يشهد الملك شخصياً تجهيز قافلة الاغاثة الانسانية للهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية للأهل في قطاع غزة دعماً لهم لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، فهي رسالة للداني والقاصي ان الاردن بقيادة جلالته يسخر كل امكاناته لدعم مدنيي غزة في هذا الظرف الذي فضح فيه عدوان اسرائيل كل أدبيات وسرديات الانسانية وحقوق الانسان التي ما فتئ العالم الغربي المعاصر يرددها كلما دق الكوز بالجرة فكان إشهار نفاقها الكبير على مذبح غزة وإعلان ان مدنييها لا سواند لهم وبواكي في شرعيتهم المهيمنة، وبقافلته هذه التي تجاوزت 120 شاحنة والتي تضاف الى 140 قافلة سيرها الاردن بقيمة اجمالية تقارب ربع مليار دولار حسب بيانات الهيئة وذلك منذ بدء الحرب في تشرين الاول 2023 فأن الاردن يؤكد دوما ان الهم الفلسطيني سيبقى الهم الرئيسي الذي يحمله قيادته وشعبه دوماً في المحافل الاقليمية والدولية.

هذا الوطن وهو يتقاسم لقمته وقوته وحبة دواءه مع الاهل في فلسطين كواجب ألزم نفسه به في ظل اختلاف ميزان القوى والدعم الغربي الكبير للعدوان الاسرائيلي الحالي يعي تماماً ان صمودهم وثباتهم هي السبيل الاوحد لنيل حقوقهم الوطنية في وجه عدوان ضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، ويعي ايضاً ان هذا الصمود هو خط الدفاع الاول ضد مؤامرات جوقة التطرف الحاكمة في تل ابيب التي تستهدف الاردن والاقليم ككل من خلال مشاريع التهجير والضم، ومن هنا التقط الاردن النوايا الخبيثة لهذه الجوقة فكان الجهد المباشر للدبلوماسية الاردنية بإشراف مباشر من الملك من بداية الحرب في كافة المحافل لفضح آلة العدوان واثاره الانسانية والاستراتيجية على السلم الدولي والاقليمي، وكان ايضاً الجهد الانساني بأشراف ملكي مباشر.

«الاردن هو الحاضر بعونه ومساعداته لنا»، عبارة ذكرتها سيدة فلسطينية وهي تؤكد ان هذا الاردن هو اليد التي مسحت باهتمام قيادته ومتابعتها وتضامن شعبه الالم والجوع عن الغزيين في ظل حرب ابادة منقولة اعلامياً لم يشهدها العالم بصمته وعجزه المخجل منذ الحرب العالمية الثانية، سيذكر التاريخ لهذا الحمى بقيادته وشعبه ما يقوم به لنصرة المستضعفين وسيذكر ايضاَ في أسفاره الخالدة ان أهات الامهات والاطفال قد كان لها ملبياً رغم ضعف مقدراته الاقتصادية وموارده المادية..، نعم سينصف التاريخ للأردن ويضيفه كسطر جميل وبلا منة لفلسطين الغالية منذ معارك باب الواد واللطرون مروراً بالسموع ووادي التفاح وصولاً لهذه اللحظة التي عجز فيها العالم المتحضر عن نصر مظلومية ابنائها في غزة. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك