الأخبار

نيفين عبدالهادي : «الـــرئــيـس» فــــي الخارجية.. رسائل هامة

نيفين عبدالهادي : «الـــرئــيـس» فــــي الخارجية.. رسائل هامة
أخبارنا :  

من المرات القليلة، إن لم تكن النادرة، التي يزور بها رئيس وزراء مبنى وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، على الرغم من أن الوزارة تُعنى بجانب غاية في الأهمية باستقطاب الاستثمارات للمملكة، والتسويق السياحي، وغيرها من دور اقتصادي هام، علاوة بطبيعة الحال على الصلة المباشرة للوزارة في التواصل مع الجاليات الأردنية وأبناء الوطن المغتربين بكافة دول العالم، مما يؤكد أنها وزارة إلى جانب دورها السياسي والدبلوماسي الهام فلها دور آخر يجب أن يتم تعزيزه.

بالأمس، زار رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وزارة الخارجية وشؤون المغتربين حيث اجتمع مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، لتشكّل هذه الزيارة نقطة هامة ببرنامج عمل الحكومة السياسي والاقتصادي، وبطبيعة الحال الاهتمام بالمواطنين المغتربين، فحملت الزيارة رسالة هامة تؤكد حرص الدكتور جعفر حسّان على كمال برامجه وخططه التي تتسم في مجملها بالعملية وأنها حقيقية ومؤكدة التنفيذ، إلى جانب الحضور الميداني بطبيعة الحال والقرب من المواطن، أينما كان.

رئيس الوزراء، خلال الاجتماع الذي قدم فيه الصفدي إيجازا حول الأوضاع الإقليمية وتطورات الأوضاع في المنطقة، تحدث بجوانب غاية في الأهمية، حيث أكد دكتور حسان على «أهمية برامج التطوير التي أطلقتها الوزارة لتحسين الخدمات القنصلية للمغتربين الأردنيين» هذا الجانب الذي ينسجم مع مسيرة التحديث التي تنتهجها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية، فلا بد أن يشعر المواطن بالتحديث والتطوير داخل الوطن وكذلك في السفارات الأردنية بدول العالم، وفي تحسين الخدمات القنصلية للمغتربين مسألة هامة دون أدنى شك، وفي تأكيد «الرئيس» على أهميتها رسالة هامة بحرص حكومي على أن التطوير والتحديث يجب أن يشمل المواطنين كافة، إضافة لكون ذلك ليس اختيارا، إنما ضرورة والحكومة ماضية في تنفيذها.

وبذات الإطار الذي يدفع باتجاه تقديم الأفضل للمواطنين، تحديدا المغتربين منهم، أكد رئيس الوزراء «دعم جهود أتمتة الخدمات القنصلية وتطويرها بهدف تقديم هذه الخدمات بشكل فعال للمغتربين الأردنيين»، وهو جانب هام ومطلب يسعى له المغتربون بشكل دائم، بضرورة أتمتة الخدمات القنصلية، ليس هذا فحسب، إنما العمل على تطويرها، وتقديم خدماتها بشكل فعّال، وفي هذا الجانب رؤية حكومية هامة وضعها أمس رئيس الوزراء على طاولة وزارة الخارجية، ففي الأتمتة وتطوير الخدمات جانب هام، علاوة على انسجامه الكبير بل تطابقه مع مسارات التحديث التي ووفقا لما يسعى له رئيس الوزراء هي واقع حكومي يتم الالتزام به وتنفيذه بما هو عملي، بخطوات تصل لكل القطاعات والوزارات والمؤسسات.

بذات الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على تفعيل الدور الاقتصادي للبعثات الدبلوماسية الأردنية، وأهمية «استمرار التنسيق بين وزارة الخارجية والوزارات الاقتصادية من أجل زيادة فاعلية الدور الاقتصادي للبعثات الدبلوماسية، وخصوصا في جهود تشجيع الاستثمار والسياحة والصادرات» رسائل هامة جدا توجّه بوصلة عمل البعثات الدبلوماسية الأردنية لما يحقق إيجابيات ضخمة على الاقتصاد الوطني، وملموسة من المواطنين كافة، ففي تفعيل الدور الاقتصادي خطوة اقتصادية حكومية متقدمة جدا، واستكمال لنموذجية التحديث الاقتصادي الحكومي، والذي يدفعه به دوما رئيس الوزراء لجديد مختلف، ولما هو عملي.

ففي تركيز السفارات على زيادة الفاعلية الاقتصادية للسفارات وخصوصا في تشجيع الاستثمار، والسياحة والصادرات، عمليا خارطة طريق هامة جدا لعمل السفارات لصالح الاقتصاد الوطني، وبما يحقق إنجازات اقتصادية عملية من خلال السفارات، والذي يعدّ هذا الجانب هاما إن لم أساسيا في مهام السفارات، ولرسائل دكتور حسان بهذا الجانب دلالات هامة، بأن كافة المؤسسات الحكومية تعدّ أذرعا عملية في مسيرة التحديث، وتفعيل دور السفارات والمضي بنهجها الاقتصادي حتما مسألة هامة زاد من فعاليتها «دولته» أمس.

مواضيع قد تهمك