سماحة مفتي عام المملكة في درسه العلمي : “وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون” دعوة ربانية للتوحيد الخالص

ألقى سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، درسًا علميًا عن بعد بعنوان: (وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون)، تناول فيه أهمية التوحيد والإخلاص لله تعالى في العبادة، مؤكدًا أن الغاية من خلق الجن والإنس هي عبادة الله وحده لا شريك له.
واستهل سماحته درسه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم استدل بقول الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،
ليؤكد أن العبادة لا تصرف إلا لله، مشددًا على أن الله وحده هو المستحق للعبادة دون غيره، وأن صرف أي نوع من العبادة كالدعاء أو الذبح أو النذر لغير الله يعد شركًا.
كما بيّن سماحته أن الله سبحانه هو الخالق الرازق المدبر، وأن المخلوق لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، مستشهدًا بقوله تعالى:
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ…)،
مضيفًا أن الله أرسل الرسل لهداية الناس إلى عبادته، وأن من أشرك بالله لم تُقبل منه عبادته.
وشدد المفتي العام على أن التوحيد هو طريق الأمن والهداية، مستدلًا بقوله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ…)،
مؤكدًا في الوقت ذاته أن الله لا يحتاج إلى وسطاء أو شفعاء في العبادة، مستشهدًا بقول الله عز وجل:
(قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا).
وفي ختام الدرس، أوصى سماحته بالإخلاص لله، واجتناب الشرك ووسائله، كما دعا بالثبات والهداية للمسلمين، وبالتوفيق والسداد لولاة أمر هذه البلاد، وختم بالصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكان سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ قد افتتح الدورة العلمية الكبرى «إتحاف الناسك بأحكام المناسك» في المسجد الحرام، التي أطلقتها رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء خلال الفترة من 19 ذي القعدة إلى 5 ذي الحجة 1446هـ.