الأخبار

المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها

المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها
أخبارنا :  

أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، جاهزية الأردن لتقديم مساعدات الإغاثة إلى قطاع غزة، إلا أن القيود الإسرائيلية تحول دون دخولها إلى غزة التي دمرتها الحرب.

وقال المومني في مقابلة مع صحيفة جوردان تايمز اليوم الخميس : "الأردن جاهز لإرسال مساعدات الإغاثة العاجلة إلى غزة، حيث تنتظر نحو 100 شاحنة الموافقة على الدخول، إلا أن القيود الإسرائيلية منعت وصول هذه المساعدات إلى القطاع.

وأضاف أن الأردن كان دائمًا في مقدمة الدول التي قدمت المساعدات الإنسانية إلى غزة، مستخدمًا جميع الوسائل المتاحة منذ بداية الحرب بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي، والقوافل البرية، والجسر الجوي.

وفي تعليقه على قضية الأطفال المرضى من غزة الذين تلقوا العلاج في الأردن وعادوا إلى غزة في 13 أيار الحالي وأعربت عائلاتهم عن قلقها من العودة في ظل استمرار الحرب، قال المومني: "لقد أعلن الأردن منذ بداية عملية الإجلاء الطبي، التي بدأت في أوائل اذار الماضي أن المرضى سيعودون إلى غزة فور انتهاء علاجهم، ما يسهل علينا استضافة وإحضار المزيد من الحالات على سبيل المثال، سمحت عودة الأطفال السبعة عشر في 13 أيار، الذين أكملوا علاجهم بالكامل في الأردن، بإحضار مجموعة جديدة من الأطفال المرضى في اليوم التالي، وجميعهم يعانون من مرض السرطان."

وأشار المومني إلى أن الأطفال المرضى السبعة عشر الذين عادوا برفقة عائلاتهم كانوا جزءًا من مجموعة تضم 29 مريضًا، مضيفًا: "لا يزال اثنا عشر مريضًا في الأردن، حيث لم يكملوا علاجهم بعد."

وأوضح الوزير أن سياسة المملكة تركز على دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، مؤكداً أنها لا تتوافق بأي شكل من الأشكال مع أي دعوات تهدف إلى تهجيرهم.

وفيما يتعلق بانتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن ادعاءات بأن الأطفال عادوا إلى غزة قبل إتمام علاجهم، أكد المومني أن هذه الادعاءات غير صحيحة، حيث تثبت التقارير الطبية أن جميع المرضى الذين عادوا إلى غزة قد أنهوا علاجهم بشكل كامل، وتلقوا أفضل الرعاية الطبية في أفضل المستشفيات الأردنية كما تم توفير أفضل أماكن الإقامة لعائلاتهم، وخضع بعض هؤلاء المرضى لعمليات جراحية دقيقة، وهم الآن بصحة جيدة تمامًا.

وأشار إلى أن المرضى يتلقون رعاية طبية عالية الجودة في أفضل المستشفيات الأردنية الخاصة والعامة، حيث يُعرف الأردن بريادته الإقليمية في مجال تقديم الخدمات الطبية وعلى سبيل المثال، يتلقى العديد من مرضى السرطان من غزة العلاج في مركز الحسين للسرطان، الذي يُعد من المؤسسات الرائدة في المنطقة ويحظى بتقدير دولي لمرافقه المتطورة ورعايته الممتازة.

وردًا على الشكاوى التي قدمتها العائلات العائدة إلى غزة بشأن مصادرة السلطات الإسرائيلية لأموالهم وأدويتهم وممتلكاتهم الشخصية، أكد المومني أن ذلك صحيح للأسف، حيث قامت السلطات الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم، الواقع على الحدود مع غزة، بمصادرة ممتلكاتهم وأموالهم وهواتفهم المحمولة وحتى المواد الغذائية التي كانوا يحملونها أثناء عودتهم من الأردن.

وأوضح الوزير أن الأردن يهدف إلى إستضافة المزيد من الأطفال من غزة وتسريع سير العمليات، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تضع عوائق أمام ذلك.

وأكد أن الأردن لطالما كان يسعى لإجلاء الأطفال المرضى من غزة جويًا، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم توافق أبدًا على تنفيذ هذا الترتيب.

وعلى الرغم من التحديات، أكد المومني أن الأردن قام منذ الرابع من اذار بإجلاء 114 شخصًا من غزة، بينهم 39 مريضًا و75 مرافقًا عائليًا، وذلك ضمن ثلاث عمليات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وأوضح أن الدفعة الأولى تمّت في 29 اذار حيث تم إدخال 29 طفلًا برفقة 44 من أفراد عائلاتهم إلى المملكة أما الدفعتان الثانية والثالثة فكانت في 14 و20 ايار حيث تم إدخال أربعة مرضى بسرطان برفقة 12 من أفراد عائلاتهم، إضافة إلى ستة أطفال مصابين بالسرطان برفقة 19 من أفراد عائلاتهم.

وقال المومني ً: "تستمر المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة في تقديم الرعاية الطبية العاجلة للجرحى والمرضى، وذلك في ظل حالة الانهيار الشامل التي يعاني منها القطاع الصحي في غزة نتيجة للاستمرار في الحرب."

وقال ان الأردن يدير حاليًا مستشفيين ميدانيين عسكريين في قطاع غزة، حيث تم انشاء الاول عام 2009 بعد حرب 2008، ويقع في شمال القطاع، فيما تم افتتاح المستشفى الثاني في خان يونس جنوبًا في تشرين الثاني 2023، وذلك في ظل تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على القطاع الساحلي التي بدأت في 7 تشرين الاول 2023.

وأشار المومني إلى أن المستشفيين نجحا في إخلاء العديد من الحالات لتقلي العلاج اللازم.

--(بترا )

مواضيع قد تهمك