الأخبار

جمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية تنظم مؤتمرها الأول

جمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية تنظم مؤتمرها الأول
أخبارنا :  

نظمت جمعية "رعاية مرضى السيلياك" الخيرية، السبت، مؤتمرها الأول حول مرض "السيلياك" بالتزامن مع اليوم العالمي "للسيلياك"، بحضور عدد من المرضى وعائلاتهم، وعدد من الأطباء والمتخصصين في مجالات الجهاز الهضمي والتغذية.
وقالت رئيسة الجمعية عابدة القيسي، إن هذا المؤتمر يأتي بهدف تسليط الضوء على داء "السيلياك" ونشر التوعية والتثقيف حوله، كما وتهدف الجمعية إلى تقديم الخدمة للمصابين بهذا المرض في محافظات المملكة، وتوعية المرضى والمجتمع المحلي بكل ما يتعلق بـ"السيلياك" وخطورة عدم الالتزام بالحمية، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرضى وتعليمهم وتدريبهم على آلية إنتاج الأصناف الخالية من الجلوتين، والتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية والخاصة لتحسين ظروف المرضى المعيشية والصحية.
وأكدت القيسي، أن الجمعية، هي الجمعية العربية الأردنية الوحيدة المنتسبة لاتحاد الجمعيات الأوروبية لمرضى"السيلياك"، ولفتت إلى المشروع الذي سيجري تنفيذه في الأردن بالتعاون مع المنظمة العالمية لعلوم تشريعات الأغذية، والذي يهدف إلى تحسين جودة حياة مرضى "السيلياك" في المملكة.
وأشارت القيسي إلى الفرق بين حمية مرضى "السيلياك" وحمية حساسية القمح، موضحة بأن الحمية الخالية من الجلوتين، هي العلاج الوحيد لمرضى "السيلياك".
بدوره، أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير الدكتور رائد أبو غوش، أهمية الوعي المبكر بتشخيص داء "السيلياك" لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة، مؤكدًا التمييز الواضح بين حساسية القمح وداء "السيلياك" من حيث آليات التشخيص والأعراض والمضاعفات.
وتحدث استشاري الجهاز الهضمي وكبد الأطفال الدكتور مهند مهيرات، عن داء "السيلياك" عند الأطفال، مركزًا على الأعراض الخاصة بهذه الفئة العمرية وضرورة التشخيص والعلاج المبكر، مبينًا الاختلافات الجوهرية بين حساسية القمح و"السيلياك" لدى الأطفال من ناحية التشخيص والأعراض.
وأشارت استشارية حساسية الأطعمة وإدارتها الدكتورة دانا الصلاح إلى التحديات التي تعترض المرضى في إدارة النظام الغذائي الخالي من الجلوتين وسبل التغلب عليها.
وأوضحت الفروقات في الحمية الغذائية بين مرضى "السيلياك" ومرضى حساسية القمح.
وقدمت، أخصائية التغذية العلاجية حنين سليمان، شرحًا مفصلًا لأساسيات علاج السيلياك من خلال الحمية العلاجية الخالية من الجلوتين وأهمية الالتزام بها لتحقيق أفضل النتائج الصحية للمرضى.
وحذرت الأخصائية سليمان من خطورة عدم الالتزام بالحمية الغذائية لدى مرضى السيلياك، مؤكدة أنها العلاج الوحيد لهذا المرض وأن عدم الالتزام بها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وأجمع المشاركون خلال جلسات المؤتمر، على أهمية التفريق بين مرض السيلياك المناعي ومرض حساسية القمح التحسسي، فمن حيث التشخيص، أوضحوا بأن السيلياك يُشخص عبر فحوص الدم المخبرية الخاصة بالأجسام المضادة ويجري تأكيده بخزعة من الأمعاء الدقيقة، فيما تشخيص حساسية القمح يعتمد على فحوص الحساسية المناعية.
وأشاروا إلى أن "السيلياك" قد يسبب أعراضًا هضمية مزمنة وخارج الجهاز الهضمي، مثل فقر الدم ونقص الفيتامينات والتعب المزمن وقصر القامة عند الأطفال، في حين أن حساسية القمح تظهر عادة بأعراض تحسسية سريعة كالطفح الجلدي وصعوبة التنفس، أما من حيث المضاعفات، فقد شددوا على أن "السيلياك" غير المعالج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة طويلة المدى كهشاشة العظام وبعض أنواع السرطانات، فيما لا تسبب حساسية القمح مثل هذه المضاعفات المزمنة.
كما أكدوا الاختلافات في الحمية الغذائية، حيث تتطلب "السيلياك" الالتزام الصارم بالحمية الخالية من الجلوتين مدى الحياة، في حين أن الحمية في حساسية القمح قد تكون أقل صرامة وتختلف حسب شدة الحالة.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك