م. مدحت الخطيب : ليس وداعاً بل تقدير وتحية لمن يواصلون العطاء

يغادرنا اليوم من مجلس صحيفة «الدستور» اثنان من الأعزاء الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة العمل الصحفي والإداري داخل المؤسسة، وهما الأستاذ عصام سنجلاوي، والدكتور غازي الطراونة، لينتقلا إلى مواقع جديدة من الخدمة والعطاء في مؤسسات وطنية مرموقة، حريّة بأن تحتضن خبراتهم وتستفيد من تجاربهم.
الدكتور غازي الطراونة التحق بجريدة «الرأي» عضواً في مجلس إدارتها، مستكملاً مشواره المهني في واحدة من أبرز المؤسسات الإعلامية الأردنية، حاملاً معه رؤية وخبرة ثرية اكتسبها عبر سنوات من العمل الميداني والإداري في «الدستور». أما الأستاذ عصام سنجلاوي، أبو زينون، فقد تم تعيينه ممثلاً عن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في مجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية، وهي خطوة تعكس الثقة الكبيرة بكفاءته وحرصه الدائم على خدمة الوطن من مواقع المسؤولية كافة.
رحيلهما عن «الدستور» لا يعني نهاية العلاقة، بل هو امتداد لمسيرة زملاء ما زالوا يحملون الود والانتماء لهذه الصحيفة العريقة، التي كانت وستظل بيتاً للمخلصين والمبدعين. إننا، إذ نودّعهما، نرفع لهما أسمى آيات التقدير، ونتمنى لهما التوفيق والسداد في مواقعهم الجديدة، راجين لهما مزيداً من النجاح والتميز، في خدمة الوطن والمواطن.
إن مسيرة العطاء لا تتوقف عند موقع أو منصب، بل تستمر وتزدهر حين تُبنى على الإخلاص والنية الصادقة. وكلنا ثقة بأن الدكتور غازي والأستاذ عصام سيواصلان ما بدآه، وسيساهمان في إثراء المؤسسات التي التحقا بها بكل ما أوتيا من حكمة وتجربة.
كل التوفيق في محطاتكم القادمة... ودمتم كما عهدناكم: أوفياء للوطن، أعمدة للعمل، وروّاداً في ميادينكم.