الأخبار

د. بسام العموش : من أجل الوضوح (على بلاطة)

د. بسام العموش : من أجل الوضوح (على بلاطة)
أخبارنا :  

١/ تقوم العلاقات الدولية على صراع حضاري رغم كل ادعاءات الإنسانية وحقوق الإنسان والعدالة.

٢/ إن العالم الإسلامي كله مستهدف ونحن في الأردن جزء من هذا العالم الإسلامي.

٣/ لقد اختار الغرب فلسطين وطنا" للاسرائيليين لأنهم يريدون استخدام الدين في هذه القضية .

٤/ وحالة الأمة العربية والأمة الإسلامية ممزقة وليس هناك مؤشرات على نهضتها في زمننا الحالي.

٥/ والأردن جزء من هذه الأمة لكنه ضعيف الموارد وفي فوهة البركان، ولا يجوز مطالبته أن ينوب عن كل أمة العرب وأمة الإسلام وأن يواجه القوى العظمى المنحازة لاسرائيل بكل وضوح .

٦/ ولا يجوز إنكار الدور الأردني حيث حارب مع العرب عام ١٩٤٨م وعام ١٩٦٧م وعام ١٩٧٣م وقدم الشهداء . ولم يكن في تلك الحروب راغبا" لكنه اكره عليها وبخاصة عام ١٩٦٧م والتي تولى كبرها عبدالناصر الذي كان يشترك مع ام كلثوم في حكم العالم العربي .

٧/ ولما احتل العراق الكويت عارض الأردن ذلك لكن موقفه فهم خطأ وبخاصة أن الأردن لم يكن جزءا" من حلف حفر الباطن ، وكان ممن يدعو لخروج القوات العراقية وللأسف نتج عن ذلك احتلال العراق وصار الأردن مكشوف الظهر ، وبخاصة أن الأردن كان واضحا" في الوقوف مع العراق ضد التغول الايراني ، والذي ظهر تحالفه مع أمريكا حيث دخلت الدولتان إلى بغداد معا" .

٨/ ولما آلت الأمور إلى ذلك وانعقد مؤتمر مدريد لم يكن أمام الأردن إلا الحضور لأنه معني فهو في مركز الصراع ، ولم ينفرد بالحضور بل حضر الجميع ووقع عرفات أوسلو فصارت مصر وفلسطين موقعتين وبالتالي لم يكن أمام الأردن إلا التوقيع ليؤكد على حدوده الغربية والتي تعني بطلان الطموح الاسرائيلي بالوصول إلى الفرات ، ووقع الاسرائيليين على ذلك وعليه صار مشروع الدولة الفلسطينية غرب النهر لا شرقه.

٩/ ولما وقع ٧ اكتوبر انما كان بقرار حركة مقاومة وليس قرار دولة فلسطين وعليه فإن الأردن لا يستطيع أن يكون شريكا" في ذلك ، بل صار همه أن لا يتطاير الشرر إلى الأردن عبر التهجير القسري من غزة أو الضفة ولهذا كان واضحا" أنه لن يفتح جبهة من أرضه ، وقد رأينا صواب الموقف من خلال الدمار الذي لحق غزة ولبنان واليمن .

١٠/ وهذا لا يعني أن يقف الأردن متفرجا" بل يبذل جهدا" سياسيا" وإعلاميا" وإغاثيا" وطبيا" وذهب إلى المحكمة الجنائية ولا يزال يقوم بدور مميز عبر الهيئة الخيرية حتى جاءت دول العالم تقتدي بالدور الأردني وتشارك فيه.

وبناء على ما سبق فلا بد من تحية لجيشنا الذي قاتل على أرض فلسطين وهو اليوم يقاتل عصابات المخدرات الموجهة من دولة إقليمية معروفة . وكذلك تحية لرجال الأمن وأخص جهاز مكافحة المخدرات . وعلينا أن نراهن على وحدة صفنا واحترام وجهات النظر ولكن سقف الخلافات هو القانون والأمن والاستقرار ففلسطين لا تستفيد من أردن ضعيف ممزق تعصف به الرياح . لنحافظ على هذه الجزيرة الوطنية والعربية والإسلامية لنكون سند أهلنا ضمن معادلة الممكن والمستطاع .

مواضيع قد تهمك