حسن فهد ابو زيد : لماذا التشويه للدور الإنساني الأردني في غزة الآن؟! من المستفيد؟ ماذا بعد؟!

طالعتنا اخبار تتحدث عن تشويه للحقائق من قبل بعض المواقع الإخبارية الإعلامية الظلامية الإلكترونية الصفراء والتي قد تكون مدعومة من بعض الجهات أو الجماعات المختبئة في جحورها داخلياً وارادت أن تستغل الموقف وخاصة بعد القاء القبض على الخلية الإرهابية لبث سمومها للنيل من الاردن والإساءة لموقفه تجاه الأهل في قطاع غزة وفلسطين هذه المواقع والتي تبث من خارج الاردن أخباراً ملفقة تتحدث بتقارير إعلامية غير مهنية وغير دقيقة الهدف منها تشويه هذا الموقف الأردني الإنساني بشقيه (الطبي العلاجي والإغاثي والتمويني) المميز الذي يقوم به الاردن. تجاه أهلنا في قطاع غزة وفلسطين.
وهناك حقائق ووقائع لا يستطيع إنكارها جاحد وناكر للمعروف من قبل أي جهة كانت وهذه الحقائق نابعة من حرص الاردن القديم الجديد للموقف الثابت تجاه الأهل في غزة هاشم وفلسطين والذي تضاعف بعد أحداث السابع من أكتوبر. و حرب الإبادة والتجويع على غزة، شواهد ووقائع كالشمس لا تُغطى بغربال وهي من منطلق وحدة الدم والمصير المشترك بين الشعبين الأردني والفلسطيني والتي ستبقى هذه العلاقة قوية جدا لن يؤثر عليها حاقد أو مُغرض يهدف إلى إحداث شرخ لا سمح الله بين الشعبين.
الاردن قدم المستشفيات لقطاع غزة لمعالجة جرحى الحروب والمصابين والمرضى وهذا موجود منذ أكثر من خمسة عشر عاما في غزة وبعد احداث السابع من أكتوبر تم تعزيز المستشفى بمستشفى اخر ليصبح عددها اثنين وآخر ثالث في رام الله مرتباتهم من القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي يعملون على مدار الساعة دون كلل أو ملل وفي أجواء مخاطرة وخطيرة على أرواح هؤلاء النشامى والأردن هو الدولة العربية الوحيدة السباقة في هذا المجال ليس هذا فحسب ففي المجال الإنساني تم تقديم المساعدات الغذائية والتموينية و لم يتوان الاردن لحظة واحدة عن اقتسام رغيف الخبز بيننا وبين الاهل في غزة فكانت القوافل البرية والجسور الجوية المستمرة والتي تُشرف عليها الهيئة الخيرية الهاشمية التي وجدت لدعم الأشقاء بالمساعدات الطبية والعلاجية والغذائية ودونما مقابل يذكر ومن منطلق الأخوة الصادقة تجاه الأهل الذين يعانون الأمّرين من هذه الحرب الظالمة حرب الإبادة والتجويع. والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، . لم يكن هذا الدعم بقصد التجارة والمرابحة التي أشار إليها التقرير المسموم من تلك المواقع المشبوهة لبعض المواقع هنا وهناك من خارج الاردن بقدر ما هو تعبير عن صدق الموقف والدعم اللا محدود برا وجوا ودونما مقابل.يذكر خاصة قوافل المساعدات التي تبرعت بها الحكومة الأردنية والشعب الاردني الأصيل من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية والتي تعمل دون كلل أو ملل وبتوجيهات من القيادة الهاشمية الحكيمة بالاستمرار بالدعم المتواصل للأهل في قطاع غزة، ولا ننسى أن هذا الموقف الأخوي الذي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شخصياً هو وولي عهده الميمون الأمير حسين وبعض من أفراد الأسرة الهاشمية. عندما اخترقوا الحصار الذي فرضه الكيان الاسرائيلي على قطاع غزة كانت الهبة الهاشمية والمغامرة الوطنية التي نفذها جلالة الملك عبدالله الثاني عندما اقلع على متن الطائرة التي تحمل المساعدات الغذائية ليقوم هو شخصيا بإنزالها من الجو للأهل في غزة وفي هذه الأجواء الخطرة جدا والملتهبة، .اي رئيس دولة في العالم يغامر هو وابناؤه للقيام في هذا العمل الوطني الحر الشريف في هذه الأجواء؟. إنه الاردن يا سادة، وأنهم الهاشميون يا مزوروا الحقائق والتاريخ فكان الاردن البوابة الوحيدة في العالم التي من خلالها يتم تزويد قطاع غزة بالمساعدات التي تصل من بعض الدول لعربية والأجنبية الأخرى من خلال البوابة الأردنية والوحيدة فالتاريخ لن يرحمكم ابدا.
هو الاردن ذاته الذي رفض وبشدة التهجير القسري لأهل غزة وكانت هي المواقع الملفقة والملوثة إعلاميا ذاتها وغيرها ممن لا يريدون للأردن أن يبقى قويا فشوهوا هذا الدور الإنساني والبطولي وهذه الحقائق بأن الاردن مع التهجير بعد تحريف متعمد عن قصد من بعض القنوات الإعلامية لتصريحات جلالة الملك اثناء زيارته التاريخية للبيت الأبيض والتي تم خلالها بالتأكيد على اللاءات الثلاث ومن قلب البيت الأبيض لا التهجير ولا للاستيطان. والقدس خط احمر وهذه اللاءات نابعة من مصلحة الاردن اولاً ومصلحة الاخوة الفلسطينيين ثانياً بأن يتشبثوا في أرضهم إلى أن تتحقق دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقد أكد ذلك مرارا وتكرارا وبعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية حيث قال: من عشرين عاما ونحن نقول لا التهجير ولا للتوطين والقدس خطٌ احمر.
مواقف خالدة للتاريخ دونما مقابل ودونما غايات لتأتي للرد على هؤلاء وعل مثل هذه المواقع الإخبارية والجماعات التي تهدف إلى تشويه الموقف الأردني الرسمي والشعبي وعلى رأسهم القيادة الأردنية الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عليهم أن يعلموا علم اليقين أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الرئيسة بالنسبة للأردن حتى تقام الدولة على أرضها وترابها تحت قيادة فلسطينية موحدة وفي هذا المجال لابد من تقوية الجبهة الداخلية الأردنية للتصدي لمثل هذه الجماعات وهذه المواقع الظلامية لانه في ذلك أيضا مصلحه فلسطينية كما هي أردنية.
اخيرا الموقف الأردني مرة أخرى والتأكيد انه ليس تجارة ومرابحة بل هو مواقف ومبادئه وطنية وقومية منبعها رسالة الثورة العربية الكبرى.
حفظ الاردن قيادةً وجيشاً وشعباً رضي من رضي وأبى من أبى وعاشت فلسطين حرة عربية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية بعون الله وحفظ الله جلالة الملك إنه نعم المولى ونعم النصير.