الأخبار

حمادة فراعنة يكتب : انكشاف الغرب الاستعماري وتعريته

حمادة فراعنة يكتب : انكشاف الغرب الاستعماري وتعريته
أخبارنا :  

ينكشف الغرب الرأسمالي الاستعماري على حقيقته غير الديمقراطية، وتتعرى سياساته العنصرية، وانحيازاته للمستعمرة الإسرائيلية، ورفضه إن لم أقل من عدائه للتضامن، للانحياز، للتعاطف، مع معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من قمع وبطش وتصفيات وقتل للمدنيين بشكل همجي وحشي، غير إنساني، غير أخلاقي.

تتحرك البلدان الرأسمالية ذات الأصول الاستعماري والسلوك العنصري، لدعم أوكرانيا واسنادها في مواجهة «الاحتلال» الروسي، وقدمت لها أكثر من 250 مليار دولار خلال السنوات الثلاثة الماضية، وكافة أنواع الأسلحة حتى تصمد في مواجهة التفوق الروسي، ولا تأبه، لا تحس، لا تشعر الولايات المتحدة ومعها أوروبا، بأي حس إنساني نحو ما يفعله الإجرام الفاشي العنصري بحق المدنيين الفلسطينيين، وليس هذا وحسب، بل تمنع مظاهر التعاطف والتضامن الأميركي الأوروبي مع الشعب الفلسطيني من قبل شعوب هذه البلدان، وجامعاتها، واحزابها، ومؤسسات مجتمعها المدني.

في الولايات المتحدة يتم قمع حركات الشباب في الجامعات، بشكل علني مكشوف سافر، من قبل أجهزة الأمن، كأنهم في أحد بلدان العالم الثالث، الرجعي القمعي المتخلف، لا ديمقراطية، لا حرية رأي، تضليل واضح صارخ في قمع الطلبة، تحت حجة حماية الحياة الجامعية من «العداء للسامية»، و حقيقة الأمر، هي تعمل على حرمان شباب الجامعات من حق التعبير في: 1- رفض سياسات المستعمرة القمعية الفاشية العنصرية، والتنديد بها. 2- رفض التعبير عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله. 3- والأدهى من ذلك أن إدارة ترامب تحرم الجامعات من الاستحقاقات المالية الملزمة الواجبة على الحكومة، على خلفية رفض اداراتها قمع الطلبة، أو عدم قدرتها على منع مظاهر التضامن مع الشعب الفلسطيني، و عدم تجاوبها في تقديم معلومات عن نشاطات الطلبة وأساتذة الجامعات غير المنهجية المتصادمة مع سياسات حكومة واشنطن.

في بريطانيا يتم اعتقال الأكاديمي مكرم خوري مخول الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية والإعلام السياسي يوم الجمعة 18/4/2025، على خلفيته في الحديث والحوار والكتابة عن ممارسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم المستعمرة بحق شعبه الفلسطيني، رغم أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية باعتباره من مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، من مدينة حيفا المختلطة على الساحل الفلسطيني.

مظاهر عديدة لدى بلدان الغرب الرأسمالي من ذوي الأصول الاستعمارية التي استعمرت الشعوب، ومارست كافة أشكال القتل والتصفية بحق شعوب البلدان التي تعرضت للاستعمار البريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي والأميركي وغيرها، ولهذا ليس غريباً عليها أن تقف مع المستعمرة الإسرائيلية، لأنهم من خلفية وتراث وثقافة عنصرية عدوانية فاشية استعمارية واحدة، بدلاً من أن تحاول تطهير نفسها من ماضيها المعيب، وتقف مع معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والكرامة والاستقلال.

أعان الله الشعب الفلسطيني على ما هو عليه، وهو يدفع ثمن استعادة وطنه من السرقة والأسرلة والصهينة والتهويد، كما الشعب الجزائري وشعب جنوب إفريقيا، وتأثيرهما من الشعوب التي تحررت ودفعت ثمن حريتها واستقلالها. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك