الأخبار

محمد داودية يكتب : صواريخ لدعم المقاومة !!

محمد داودية يكتب : صواريخ لدعم المقاومة !!
أخبارنا :  

لنفترض أنها صواريخ لدعم المقاومة، موجهة إلى العدو الإسرائيلي.
ماذا ستحقق صواريخ مجموعة 17 ؟! الهدف هو طبعًا فتح "ساحة الأردن" وزج بلادنا في حرب مع الكيان الإسرائيلي، تقرر "الجماعة" توقيت اندلاعها، وهي التي لا تتحمل حتى المسؤولية عن سلوك أعضائها.
فالقوات المسلحة الأردنية سترد بكل تأكيد على أي قصف إسرائيلي على مدننا وبلداتنا ومخيماتنا !!
هل تعتقد الجماعة حاضنة مجموعة 17، ان الكيان الإسرائيلي سيتقبّل سقوط الصواريخ عليه، متكتفًا ؟! .
معلوم من التجربة الطويلة مع الكيان الإسرائيلي أنه يلجأ إلى أسلوب "الرد المفرط غير المتناسب".
السيناريو:
ستنطلق صواريخ مجموعة 17، من مرج الحمام أو الزرقاء أو السلط أو الشونة أو الأغوار، وطبعا سيلوذ مطلقو الصواريخ بمنازلهم وسط الأحياء الآهلة بأهلنا !!
أول رد للكيان الإسرائيلي سيكون قصف مرابض إطلاق الصواريخ في قلب الأحياء الأردنية الآهلة بأهلنا.
والعدو الإسرائيلي لديه بنك أهداف أولها مصفاة البترول ومحطات توليد الكهرباء ومحطات ضخ المياه والمؤسسات السيادية الحيوية ...
وسيقصف العدو الأغوار- وادي الأردن بقصد إخلائه كليا من السكان، كما فعل في الفترة من 1967-1970، حينما قصف وادي الأردن، مما دفع المواطنين إلى الهجرة لعمان والزرقاء والسلط واربد.
حينذاك كانت المنظمات الفلسطينية تتخذ من وادي الأردن قواعد، تحاول التسلل منها إلى الضفة الغربية المحتلة، أو تطلق منها القذائف على دوريات الكيان والانسحاب، على قاعدة حرب العصابات "أضرب وأهرب"، مما كان يدفع جيشنا الذي لا يهرب، إلى الرد على القصف الإسرائيلي، وكانت الإشتباكات تستغرق أيامًا.
في تراثنا وأعراف عشائرنا الأردنية والعربية العريقة، تقاليد صارمة وقواعد قاصمة، تطبق على أبناء العشيرة الذين ينتهكون الحرمات ويمسّون الأعراض تشمل عقوبة التبرؤ من الإبن الضال، وإعلان فعلته خروجًا على الشرف والناموس.
مجموعة 17 هي من "خَمْسة وحَمولة الجماعة"، اصطفتهم وأخذت بيعتهم وعبأتهم، فهل حددت "الجماعة" موقفًا من ضلالهم وخروجهم علينا ؟
فكونا من بكش وذريعة وحجج دعم المقاومة، التي لا يكون دعمها بتخريب الأردن، أكبر داعمي القضية الفلسطينية وقطاع غزة والضفة المحتلة !! ــ الدستور

مواضيع قد تهمك