الأخبار

النائب د. فايز بصبوص : علمنا رمزنا

النائب د. فايز بصبوص : علمنا رمزنا
أخبارنا :  

يوم 16 ابريل والذي حددته الحكومة كيوم وطني للعلم الاردني نستذكر هذا العلم والمستمد من علم الثورة العربية الكبرى.

رمزية علمنا الوطني واهمية الالتفاف حوله من خلال البعد التاريخي والتاسيسي لمملكتنا الاردنية الهاشمية في مرحلة تتطلب توسيع دائرة الاحتفالية الرمزية ليس كونها ترمز فقط الى الابعاد الوطينة وانما اعادة تحديث الذاكرة الاردنية بان هذا العلم يمثل خارطة طريق من اجل استكمال استراتيجية البناء والتعزيز وخاصة في ظل الظروف التي يمر بها وطننا الحبيب والازمات الموضوعية والذاتية التي تعيق نهضتنا وتعرقل في كثير من الاحيان تحقيق اهدافنا القائمة على بنية واهداف الثورة العربية الكبرى تحقيقا لرسالة الهاشميين مما جعل الاردن نموذجا قوميا استقطابيا لكل مفارز وتوجهات العروبة التي هي هدف استراتيجي من اهداف ثورتنا المجيدة.

هذه الظروف الموضوعية والذاتية لن تمس عزيمة الاردنيين رغم الازمات والتاثيرات والتقلبات والتحولات في البناء القومي العربي.

رغم ذلك فان الهاشميين وبتوحد وتمازج بينهم وبين الشعب الاردني ونشامى الثورة العربية الكبرى لن يكلوا ولن يملوا من اجل التحديث اليومي للذاكرة العروبية للثورة العربية الكبرى وتجسيدها النموذجي في مملكتنا ووطننا الحبيب.

ان رمزية العلم تحدد سمات وثوابت الصمود ضد التحديات المستدامة التي يتعرض لها هذا الوطن الابي فهنا تصنع كل الحلول ويتم ابداع كل الادوات الخلاقة التي حددتها تلك السمات بكل ابعادها والتي يستمد منها وطننا الحبيب شموخه وفخاره والذي يتماها تماما ورؤى بيت الحكمة والحكم الذي يقوده باقتدار جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين المفدى.

ان رمزية العلم تذكر كل اردني غيور بالثوابت القيمية التي لم يتزحزح عنها الهاشميين قيد انمله والتي جعلت هذا الوطن بكل فئاته كبنيان مرصوص عصي على الاختراق رغم محاولات الغريب والقريب للنيل من تلك الثوابت فقد جعل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من كل وطني اردني يفخر بوطنه وبصموده الاستثنائي امام كل العواصف السياسية الخارجية والداخلية من اجل التماهي مع الفعل السياسي خارج اطار الثوابت والرسالة.

فما زال الاردن وسيبقى دائما المحور الاصيل المدافع عن القضية الفلسطينية وعن القدس وعن المسجد الاقصى المبارك والذي يشهد في هذه الايام الحرب على غزة وعلى الكل الفلسطيني وسينتصر فيها كما انتصر في كل المعارك السابقة مستمدا صموده من بسالة وصلابة الشعب الفلسطيني والدعم الاردني في السراء والضراء.

ان رمزية هذا العلم تعطي رسائل الى كل من يحاول العبث في استراتيجية وامن واستقرار هذا الوطن وفي مقدراته.

هذه الرمزية تذكر كما اسلفنا الامة العربية والاسلامية بان في هذا الزمن الرديء هناك ما زال من يقف صامدا امام كل تحولات التاريخ على ثوابته ومنطلقاته الفلسفية والنظرية والفكرية والسياسية.

هذه الاحتفالية هي عنوان للتوحد حول قيادتنا الفذة والحكيمة ابناء بني هاشم والذي يقودها باقتدار وحكمة وصبر جلالة الملك المعزز اطال الله في عمره ورسخ حكمته في عقول وقلوب الاردنيين.

عاش العلم الاردني رمزا للاصالة والحداثة.ــ الراي

مواضيع قد تهمك