الأخبار

النائب د احمد جميل عشا : هل هي خيبة أمل للكيان الصهيوني !! أم مراوغه سياسية ؟؟

النائب د احمد جميل عشا : هل هي خيبة أمل للكيان الصهيوني !! أم مراوغه سياسية ؟؟
أخبارنا :  

** هل فعلاً زيارة تل ابيب لواشنطن كانت محبطة و أصابت الاسرائيلي بخيبة أمل ؟

هذا ما تابعته بأدق التفاصيل لزيارة نتنياهو الثلاثاء الماضي ، و ردود فعل الشارع و الرأي العام للكيان ، و الذي لم يُبدِ رضاه عن تلك الزيارة ، و التي كانت الأولى عالمياً لواشنطن بعد رفع الرسوم التي يمارسها ترامب .

بعد الختام لتلك الزيارة أعربت الصحف و المواقع التابعة للكيان ، عن قلقها و عدم تفاؤلها و خيبة الأمل لفشل الإسرائيلي بإقناع الأمريكي للرجوع عن قرا رفع الرسوم الجمركية على صادرات الكيان لأمريكا ، و لم يجد ضالته في البيت الأبيض على الرغم من تعهد الإسرائيلي بتخفيض الرسوم الجمركية ، و تخفيض الحواجز التجاريه تجاه البضائع الأمريكية ، و بسرعة كبيرة و تطرقه صراحةً لخفض العجر في الميزان التجاري مع امريكا ، و الذي بلغ 7,4 مليار دولار العام الماضي لصالح الكيان ، و مع السياسة الجديده لرفع الرسوم بلغت النسبة 17% على سلع الكيان ، و على الرغم أن الإسرائيلي لم يترك جهداً لإقناع ترامب بإلغاء الرسوم ، إلا أن محاولاته لم تُجدِ نفعاً و جاء الرد الأمريكي واضحاً صريحاً ( حسناً ، نحن نتحدث عن تجارة جديدة كلياً ، لاتنسوا ؛ نحن نساعدكم كثيراً و نمنحكم 4 مليارات دولار سنويا ، و هذا مبلغ كبير ) و فعلاً حيث ان هذا المبلغ الأكبر مما تمنحه الولايات لأي دولة كانت ، و أكمل حديثه بأن بلاده تعرضت للسرقة و الإستغلال من دول كثيرة على مر السنين ، و لم يعُد بوسع أمريكا الإستمرار بذلك .

أما في الشأن الإيراني ؛ فقد تلقى الإسرائيلي صفعة أُخرى من ترامب و تجاوز المشهد غرابةً بهذا الشأن ، و البرنامج النووي الإيراني و هذا الملف كان قد فتح شهية الكيان لشن هجمة عسكرية على طهران ، لكن جاء ترامب و سَدَّ شهية الإسرائيلي عندما أخبره أن أمريكا ترغب بالمفاوضات مع الجانب الإيراني و الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق مع طهران سيكون أفضل .

أما بمايخص الشأن الفلسطيني و هو الملف الأكثر خطورة و الأكثر حساسية للإسرائيلي و مستقبله السياسي ، فجاءئت هذه الزيارة بالإحباط للإسرائيلي عندما أخبره ترامب أن عليك إيقاف الحرب، و أن يواجه المحكمه و و قال له :-القائد الشجاع لايخاف من المحكمة ، هذا أدى إلى حالة ذهول و عدم يقين و تساؤلات كثيرة بشأن العدوان على غزة ، و مصير الحرب ، و ضهرت العديد من التساؤلات بشأن الهدف من إستمرار الحرب ، هل هو فعلاً لتحرير ما تبقى من رهائن ؟ أم هو لغايات إحتلال كامل القطاع بغض النظر عن مصير هؤلاء الرهائن و تقسيم القطاع إلى جزر مُدَمَرة غير قابلة للحياة عليها ؟ و العبث بعدها بملف التهجير الطوعي بعد حالة اليأس التي من الممكن أن تُصيب البعض من أهل القطاع لعدم قدرتهم على العيش على أرضهم ؟

و في وسط رغبة واضحة من الأمريكي بإيقاف العدوان خلال الأسابيع القادمة ، بسبب تعرضه للكثير من صغوطات المجتمع الأمريكي وغيره و إنتقاده لدعم الكيان ،فجاء قرار ترامب أو الأصح قولاً ، رغبته في إيقاف العدوان بمثابة صفعه ثالثه للكيان ، و حيث تبع هذه الرغبة هدوء كبير على الساحة و إختفاء لروايات التهجير و حلول تصريحات تقود إلى وقف العدوان ، و إطلاق سراح 59 من أحياء و موتى الرهائن ، و حيث تبعها تعالي اصوات العديد من وسائل الإعلام مطالبة بذلك ، فإنني إرى إن شاء الله إقاف قريب للعدوان ، و الله أعلم .

السؤال الأهم : - متى ستنتهي هذه المجازر بحق أهلنا في القطاع ؟

مواضيع قد تهمك