الأخبار

د. جورج طريف : رسائل مهمة في لقاء الملك مع شخصيات مقدسية

د. جورج طريف : رسائل مهمة في لقاء الملك مع شخصيات مقدسية
أخبارنا :  

حمل لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان الثلاثاء الماضي رسائل مهمة إن لجهة التحديات التي تواجه المدينة المقدسة أو لجهة القضية الفلسطينية بشكل عام.

وتبرز في مقدمة هذه الرسائل، أهمية توقيت هذا اللقاء الذي جاء والعالم العربي والإسلامي يعيش أيام شهر رمضان المبارك وأيام الصوم الكبير عند المسيحيين في العالم أجمع في الوقت الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة لأبشع صور الاعتداءات الممنهجة والغطرسة من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود تحت سمع ونظر وحماية السلطة القائمة بالاحتلال من دون الأخذ بعين الاعتبار احترام مشاعر المسلمين والمسيحيين في هذه الأيام المباركة، وفي الوقت ذاته تواجه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة أشد التحديات من خلال مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيل? تبني مسألة تهجير الفلسطينيين الذي أعلنها الرئيس الأميركي ترامب ومصادرة الأراضي واستمرار الاقتحامات والاعتقالات والقتل والتدمير في جنين وطولكرم في الضفة الغربية ومنع المساعدات عن قطاع غزة وعدم التقيد باتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وحمل اللقاء رسالة مهمة أخرى تمثلت في حديث عدد من الحضور في كلماتهم الذين ثمنوا فيها الدور المهم الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده إلى حين إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على حدود الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وتأييدهم لمواقف جلالته الثابتة المدافعة عن حقوق الأمة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني كونها قضية الأمة، ودعمه المتواصل للدولة الفلسطينية، ورفضه للتهجير وإعادة التوطين بأي شكل من الأشكال، ودعواته ال?ستمرة لوقف الحرب على غزة وإعادة الإعمار، فضلا عن حرصه على التخفيف من معاناة الأهل في غزة من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والطبية.

كما حمل اللقاء رسالة عبر عنها المتحدثون من خلال تأكيدهم على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودور جلالته كصاحب الوصاية الهاشمية عليها في رعاية هذه المقدسات، وتثبيت الوضع القائم، باعتبارها مسؤولية سياسية وتاريخية كبيرة، وأمانة ذات أبعاد روحية وحضارية، تحمي نسيج الأرض المقدسة وتصون طابعها الفريد. كما أشار المتحدثون إلى أن الوصاية الهاشمية تعبير قانوني دولي وامتداد للعهدة العمرية التي سطرها الفاروق، تاريخا ناصعا في الحفاظ على كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم مثلما هو المسجد الأقص? للمسلمين وحدهم.

وحمل اللقاء ايضا رسالة شكر للدعم الملكي المعنوي لطلبة فلسطين، إذ زاد عدد المسجلين على منصة المنهاج الفلسطيني الإلكترونية «وايز»، التي أطلقتها جامعة العلوم الإسلامية العالمية بتوجيهات ملكية، عن مليون طالب وطالبة، نصف مليون منهم في غزة.

وعبر رجال الدين المسيحي في كلماتهم ايضا عن أن الكنيسة لا تقبل تطويب أرض فلسطين باسم الشعب اليهودي بناء على التوراة، كما تدعي الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرين إلى أن التوراة نزلت لنصرة الفقراء والمساكين والمظلومين وإقامة العدل والسلام في الأرض.

مواضيع قد تهمك