الأخبار

م. مدحت الخطيب : حق الرد على الخروقات الإسرائيلية!

م. مدحت الخطيب : حق الرد على الخروقات الإسرائيلية!
أخبارنا :  

بعد سقوط النظام السوري بساعات دخلت دويلة الكيان على الخط بكل قوتها حتى قبل أن يلتقط الشعب أنفاسه ويفهم ما حدث، حيث شنت المقاتلات الصهيونية عشرات بل مئات الطلعات التدميرية على معظم المرافق العسكرية والمطارات المهمة ومصانع السلاح وتخزين القنابل والصواريخ ومعامل التصنيع العسكري والمختبرات وما زالت وحتى كتابة المقال تقوم بذلك وبشكل ممنهج دون حسيب أو رقيب.
لا بل ان غزوا بريا للعديد من قرى الجنوب السوري قد حدث بالفعل وأصبحت الدبابات الإسرائيلية تجوب شوارعها وبشكل واضح وما زالت تواصل تل أبيب توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد كل يوم حتى وصلت إلى السيطرة على سد الوحدة المشترك بين الأردن وسوريا..
يوم أمس وفي تصريح لافت جديد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية - أن الجيش الإسرائيلي قسم الجنوب السوري إلى 3 مناطق رئيسية لمنع ترسيخ سيطرة النظام الجديد، وضمان القدرة على التحكم في عدة مستويات من الحدود وحتى العاصمة دمشق.
ونقلت القناة عن مسؤولين أن التقسيم يمثل أحد الدروس المستفادة من السابع من أكتوبر/2023، وأن الجيش يعمل في ظروف معقدة ضد النظام السوري الذي بدأ ببناء جيش جديد. وأضافت أن «كل بيت سوري يحتوي على أسلحة وأن الجيش يتوقع التعرض لعمليات أمنية مفاجئة..
الأخطر من ذلك كله ما صرح به وزير الدفاع الإسرائيلي يوم أمس حيث قال يسرائيل كاتس، خلال جولة له في جبل الشيخ، أن جيش بلاده يستعد للبقاء في سوريا لفترة غير محدودة وأن حدود سوريا لن تعود كما كانت من قبل ( وهذا ما تحدث به النتن ياهو ) ..
وقال متحديا : «عندما يفتح الجولاني- الرئيس السوري - عينيه كل صباح في قصر الشعب سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من جبل الشيخ وسيتذكر أننا هنا وأضاف كاتس: «سنحافظ على المنطقة الآمنة وعلى جبل الشيخ وسنضمن أن تكون المنطقة الآمنة بجنوب سوريا منزوعة السلاح، كاشفاً ان جيش الاحتلال «هاجم يوم أمس 40 هدفاً عسكرياً في جنوب سوريا لتطبيق السياسة التي أعلنا عنها لإحباط التهديدات ضد إسرائيل».
تحدث بعدها الرئيس الشرع في القمة العربية عن التدخل الإسرائيلي حيث قال إننا لن نكتفي بحق الرد في إشارة منه إلى تعاطي النظام السابق مع الخروقات الإسرائيلية، قد يقول قائل إن الأحداث المتسارعة في سوريا وهجمات الساحل والعلاقة مع قصد والدروز ولملمة البيت الداخلي الذي مزقته الحرب الطاحنة لما يزيد عن 14 عاماً هو السبب المباشر في عدم الرد الصارم وأن القيادة السورية الجديدة تحاول أن لا تثير داعمي إسرائيل وخصوصا أمريكا في أي رد، وقد أتفهم ذلك ولكن بالمقابل لا يمكن أن يترك الأمر على الغارب فكلنا يعلم أن النظام الصهيوني المتطرف بلا هوية ولا قيم وأنه يتمادى أكثر وأكثر إذا لم يجد له رادعاً..
ما يعنيني أردنيًا وعربيًا أن تعود سوريا كامل سوريا مركزًا أساسيًا ومكونا مهما في المنطقة وأن تعود الأراضي السورية بما فيها الجولان إلى حضن الدولة السورية.

مواضيع قد تهمك