سميح المعايطة : ايران وادواتها...حلاوة الروح

لن يكون سهلا على ايران وبقية ادواتها في منطقتنا الاستسلام للهزيمة او فقدان النفوذ العسكري وتراجع المشروع الفارسي، فهذا المشروع كان يملك كل مقومات البقاء عشرات السنين اضافة الى محاولات تمدد عبر عبث امني وطائفي في دول اخرى واستمرار سياسة استغلال فلسطين والقدس لخدمة مشروع الفرس.
ايران التي تجرعت بالتدريج هزيمة حزب الله في لبنان وفقدانه نفوذه العسكري تقريبا تفاجأت بفقدانها سوريا التي كانت تمثل رئة حزب الله في الإمداد العسكري والمالي وجغرافيا مشروع ثقافي طائفي،ولم تستطع حتى الان بناء موقف واضح من الحكم الجديد في سوريا رغم العداء الذي لايمكن اخفاؤه،ويبدو انها عملت لهجوم مضاد على الحكم الجديد في سوريا وعلى سوريا العربية وسوريا العدو للمشروع الفارسي،فكان ماشاهده العالم من هجوم على القوات الحكومية بشكل منظم ومتعدد الجبهات والهدف في حده الأقصى اضعاف وسلب لمناطق من تحت ايدي الدولة السورية وفي الحد الأدنى ارباك وقلق ورسالة للخارج ان الحكم السوري اضعف من حكم سوريا.
لن تتوقف ايران عن محاولة البقاء في المنطقة واستعادة ما أمكن من مخالب طائفية وميليشيات او جغرافيا مفقودة،ولن تترك فرصة لاي هجوم مضاد او اشعال فتنة او ايقاع خلايا نائمة من اتباعها او اي فعل في لبنان وسوريا لتقول انها مازالت موجودة.
ليس سهلا على ايران ان تصحو وقد فقدت سوريا وتراجع نفوذها في لبنان لكن مايردعها ان تصحو يوما وقد فقدت ذراعها في العراق،ولهذا ستبحث عن اي حليف في الإقليم يرفض ما جرى في سوريا،وستمد يدها الى اي يد تضررت مما جرى في سوريا.
ماجرى في سوريا مؤخرا صراع اقليمي بين دول تريد سوريا موحدة مستقرة وبين دول وميليشيات اما معادية للحكم السوري الجديد او خسرت سوريا مثل ايران وميليشياتها في الإقليم، ومصلحتنا المباشرة سوريا المستقرة وليست سوريا الفوضى والتقسيم او سوريا تحت نفوذ ايران التي اكتوينا بنار عبثها الامني ومخدراتها واسلحتها وأصوات في داخلنا تهتف لاي طرف الا الاردن. ــ الراي