الأخبار

نسيم عنيزات : ظروف تحتاج إلى قرارات تريح الناس

نسيم عنيزات : ظروف تحتاج إلى قرارات تريح الناس
أخبارنا :  

في خضم الصرعات وحالة الغليان التي تعيشها المنطقة، إضافة إلى التحديات التي تواجه دولتنا، لا بد من من قرار يغير مزاج المواطن، ويخرجه من حالة اليأس والاحباط التي تسيطر عليه إلى حالة جديدة على الاقل.
لقد عاني المواطن كثيرا بسبب الأحداث المتسارعة التي مرت بها منطقتنا خلال السنوات الاخيرة، والتي احدثت تطورات مرعبة واوجدت حالة من السيناريوهات المتعددة احلاها مر.
كما انتجت اوضاعا اقتصادية وظروفا معيشية غاية بالصعوبة إضافة إلى حالة اجتماعية معقدة، الامر الذي يتطلب اتخاذ قرارات سريعة لتعزيز حالة الأمل لدى المواطن لتساعده على الصبر وتدفع به نحو الانتظار، أملا بمستقبل أفضل كما كان يوعد به.
ففي ظل الأحداث وما يرافقها او ينتج عنها من أزمات تبقى الدولة تزرع الأمل من خلال الوعود واتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تعزز حالة الصمود والانتظار وتمنع الحالة النفسية عند الناس من الانهيار، كما تعكس قوة واتزان الدولة باعتبارها الركن الأساسي في عملية التوازن.
لكن عند نقطة معينة، وبعد قراءة المشهد الداخلي الذي يصعب فيه حالة الانتظار والاستمرار في الوعود، لا بد من عملية جراحية تنتقل بنا إلى حالة اخرى أكثر هدوءا وتحد من حالة الغليان لتمنعها من الانفجار، لإعطاء انفسنا وقتا لالتقاط الأنفاس وتمنحنا فسحة من التفكير بحالة وأوضاع صحية أفضل دون ارتباك او ضغوط لأننا نعلم جميعا نتائج التفكير في مثل هذا الأجواء وما قد ينتج عنها من قرارات.
لذلك فان الظروف الآن تحتاج إلى إجراءات وقرارات تناسب الحالة، وتكون قادرة على التفاعل معها، واحدث هزة إيجابية تدفع الناس نحو الاشتباك والتفاعل معها بإيجابية أيضا، بعيدا عن اية حسابات، او النظر الى الكلف او إيجاد مبررات و الاستمرار بالشكوى وقلة الحيلة.
فعند نقطة معينة يصعب على الناس تجاوزها ويسقطون كثيرا من الامور من حساباتهم بقصد او دون قصد.
فهل سنرى شيئا او امرا من هذا القبيل قريبا؟؟ ــ الدستور

مواضيع قد تهمك