إعلاميون وسياسيون: القمة العربية الطارئة حائط صد أمام أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية

ثمن إعلاميون وسياسيون مخرجات القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين والتي
أكدت رفض تهجير الفلسطينيين وبلورة موقف عربي موحد لدعم القضية الفلسطينية،
واعتماد القادة الخطة المقدمة من مصر باعتبارها خطة عربية جامعة، والدعوة
لمؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت ممكن.
وأكد وزير الإعلام الأسبق،
فيصل الشبول، إن خطة الإعمار التي أعدتها مصر واعتمدتها القمة العربية جاءت
بتنسيق وثيق مع الأردن والسعودية والدول العربية الشقيقة، مشيراً إلى أن
مرحلة التعافي فيها تحفظ كرامة الأشقاء الفلسطينيين بتوفير السكن الذي يحفظ
كرامتهم، مع مراعاة الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته
على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
وقال
الشبول، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الخطة تحتاج إلى
اتصال عربي مع الإدارة الأميركية ووقف إطلاق النار والوصول لحل دائم
للاستقرار، مشيراً إلى أن مصر تستعد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة؛ للمضي
في تنمية القطاع وبناء الوحدات السكنية في ظل ما دمره الاحتلال حيث أن 260
ألف وحدة سكنية دمرت في غزة بشكل كلي وجزئي.
وأشار وزير الإعلام السابق
إلى الجهد الأردني الداعم دائما للقضية الفلسطينية، فضلاً عن الوصاية
الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
بدوره، أكد المحلل السياسي
وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور عبد الحكيم القرالة، أن مخرجات القمة
العربية تتواءم مع الظرف الطارئ الذي عقدت من أجله القمة وفي ظل ما تمر به
القضية الفلسطينية من منعطف، مضيفا أن خروج القمة ببلورة موقف عربي موحد
وخطة مصرية شاملة تشتبك مع كافة الجوانب السياسية والأمنية والفنية يشكل
مساراً جديداً نحو إقامة دولة فلسطينية.
ولفت القرالة إلى الرؤية
الأردنية التي تؤكد على أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة
الفلسطينية وأن فلسطين للفلسطينين والأردن للأردنيين، مشيراً إلى قوة
الموقف الأردني المصري الذي تصدى بقوة لمخططات التهجير.
وأكد رئيس
الإذاعة المصرية، محمد نوار، أن القضية الفلسطينية تقع على سلم أولويات
السياسة المصرية الأردنية، مشيراً إلى أن التنسيق المستمر بين البلدين
ركيزة أساسية لدعم أمن واستقرار المنطقة، وهذا ما أكدت عليه قيادتا البلدين
الشقيقين الرئيس السيسي وجلالة الملك عبدالله الثاني بالرفض التام للتهجير
وأنه خط أحمر.
وأعرب نوار عن تحياته وتقديره لجلالة الملك للزيارة التي
قام بها للبيت الأبيض في هذا التوقيت ومواقفه التي تنم عن قائد يمتلك حنكة
دبلوماسية وسياسية رائدة.
من جانبه، أشاد الإعلامي المصري محمود
الورواري بالموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية باعتباره جوهريا القضية
الفلسطينية، لما لدول الجوار الأردن ومصر خصوصية بالنسبة لفلسطين
ومايربطهما من عمق تاريخي وجغرافي.
وأكد "الورواري في تصريحات لـ
(بترا)، أن القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين تضاف لمسيرة القمم العربية
التي عقدت من قبل، وكان على رأس جدول أعمالها القضية الفلسطينية باعتبارها
القضية المركزية والأولى للعرب، مشيرا إلى أن بلورةموقف عربي موحد جاء
كحائط صد في مواجهة الأطروحات الأميركية بشأن التهجير والمرفوضة قطعاً من
العرب جميعاً.
--(بترا)