الأخبار

زيلينسكي يدخل "غرفة الإنعاش" الأوروبية بعد صدامه مع ترامب

زيلينسكي يدخل غرفة الإنعاش الأوروبية بعد صدامه مع ترامب
أخبارنا :  

تسابق بعض الدول الأوربية الزمن لإنقاذ زيلينسكي جراء اللقاء الكارثي الأخير الذي جمعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط سعي أوروبي حثيث للحفاظ على العلاقات والدعم الأمريكي.

فبحسب صحيفة "بلومبيرغ" نقلا عن مصادر مطلعة :عمد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وغيره من الزعماء الأوروبيين إلى إنشاء قمة أمنية في لندن لإظهار الدعم الواسع لأوكرانيا. لكن خلف الكواليس، كانوا يكافحون لإعادة زيلينسكي إلى الطاولة مع ترامب".

فمن ستارمر إلى نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قضى الزعماء عطلة نهاية الأسبوع في زوبعة دبلوماسية وهم يحاولون إصلاح الصدام الكارثي في البيت الأبيض أملا في إقناع ترامب بالبقاء على اتصال بأوروبا وأوكرانيا قبل أن تتقدم محادثات السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب مسؤولين أوروبيين مطلعين على الخطة، فإن الحليفين القديمين للولايات المتحدة يهدفان إلى عرض مجموعة "أوروبا زائد"، التي تضم دولا غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك كندا بخصوص أوكرانيا، على ترامب في الأيام المقبلة للحصول على موافقته.

كان ماكرون وميلوني وستارمر من بين القادة الأوروبيين الذين تحدثوا مع كل من ترامب وزيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث حاولوا إعادة الرجلين إلى الطاولة.

وهم يعتقدون أنه لا يزال هناك طريق ضيق لإحياء صفقة المعادن التي خطط الرئيسان للتوقيع عليها، مما يمنح الزعيم الأمريكي مصلحة راسخة في ردع روسيا وفق "بلومبيرغ".

من جهتا قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه خلال اجتماع لندن، أكد ستارمر أنه "يتعين على أوروبا أن تقوم بالعمل الشاق، لكنه لدعم السلام، والنجاح، يجب أن تحظى هذه الجهود بدعم قوي من الولايات المتحدة".

ولفت ستارمر إلى انه على الرغم من غضب ترامب إلا أنه ملتزم باتفاقية سلام دائمة بين أوكرانيا وروسيا. وقال إن بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع دول أوروبية أخرى، ستطوران خطتهما الخاصة مع زيلينسكي.

وكانت تفاصيل الخطة غير واضحة، لكن ستارمر اقترح أن الأوروبيين يمكن أن يستخدموها كأساس لإقناع ترامب بالالتزام بالضمانات الأمنية الأمريكية.

وقد تعهدت بريطانيا وفرنسا بالفعل بالمساهمة بقوات في قوة حفظ السلام وتحاولان تجنيد دول أخرى في جميع أنحاء أوروبا.

وقالت صحيفة " Euractiv" أنه "رغم الوعود الأوروبية بدعم أوكرانيا، أرسل بعض الزعماء الأوروبيين إشارة إلى كييف تفيد بأنهم يفضلون استعادة علاقاتهم مع واشنطن بدلا من الاستغناء عن الولايات المتحدة بالكامل".

وأعلن ماكرون أنه اقترح بالتعاون مع ستارمر "هدنة جزئية" في أوكرانيا لمدة شهر تشمل وقفا لإطلاق النار جوا وبحرا دون أن تشمل القتال برا.

بدور وصف رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، نتائج اجتماع أمس بأنها خطيرة، مشيرا إلى أنهم قرروا مواصلة الحرب في أوكرانيا ويدفعون كييف نفسها إلى ذلك.

من جهته اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس "الدوما" الروسي ليونيد سلوتسكي، أن القمة التي عُقدت في لندن بشأن أوكرانيا لم تحقق أي نتائج ولن تنقذ "زعيم النازيين الأوكرانيين".

وكان زير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف النقاشات التي تدور في أوروبا حول إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا بـ"الوقحة"، معتبرا إياها استمرارا لتحريض كييف على مواصلة الحرب ضد روسيا.

والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أوضح في وقت سابق أن الهدف من تسوية الصراع في أوكرانيا يجب أن يكون تحقيق سلام طويل الأمد وليس مجرد هدنة مؤقتة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح لاستئناف الصراع لاحقا.

وشدد بوتين على أن موسكو لن توقف إطلاق النار إلا عند اتخاذ العدو خطوات لا رجعة فيها ومقبولة بالنسبة لروسيا.

المصدر: RT

مواضيع قد تهمك