د . صالح ارشيدات يكتب : في ذكرى تعريب قيادة الجيش الاردني عام ١٩٥٦

يصا دف الاول من اذار ذكرى قيام المغفور له الملك حسين بطرد غلوب باشا الإنجليزي قائد الجيش العربي آنذاك وانهاء عمله ومجموعة الضباط الإنجليز في الاْردن وإعلان بداية قيادة اردنية للجيش العربي.
الامر الذي اثلج صدر قواتنا المسلحةو صدور الأردنيين عامة والنخب السياسية المتنوعة والشخصيات الوطنية والذين خرجوا من كل صوب ليعبروا عن اعتزازهم بالملك الشاب آنذاك وقراره البطولي الذي اكد سيادة القرار الاردني واستقلاله رغم التحديات الهائلة التي سادت آنذاك والتي واجهت مسيرة الاْردن في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتهديد اسرائيلي عدواني دائم للمدن والبلدات الاردنية الحدودية وظروف سياسية خارجية ضاغطة على الاْردن للانضمام للأحلاف الأجنبية والابتعاد عن التحالفات العربية التحررية بعد الاستقلال
لقد راهن الغرب على ان الاْردن لايستطيع بناء دولته وجيشه بدون الخبراء الأجانب ولن يصمد امام التحديات المتعددة
.
اليوم وبعد مرور اكثر من69 عاما على هذا الحدث العظيم نتطلع الى الإنجازات التي تمت في عهد المغفور له الحسين وفي عهد الملك المعزز عبدالله الثاني وما وصل اليه الاْردن وجيشه ومؤسساته من تقدم وازدهار وما حققه الأردنيون من إنجازات إنسانية وحقوق إنسان وحريات ضمن المشروع الاردني النهضوي والذي يصادف اليوم مع عيد اليوبيل الفضي لحكم الملك عبدالله الثاني ،ابهرت العالم كله وأصبح الاْردن نقطة مضيئة في الإقليم رغم شح الموارد والحروب الإقليمية وتحدياتها المستمرة من اللاجئين وتعاظم المؤامرات عليه وتبدل حلفاء الامس والشركاء والاصدقاء ولكنه صامد وسيصمد بهمة وعزم قيادته الهاشمية وبعزم الأردنيين الصامدين وجيشه العربي الذي ما تخلى يوم عن واجبه المقدس تجاه الآخرين .
تحية إجلال للقيادة الهاشمية جلالة الملك وولي العهد سمو الأمير حسين ولقواتنا المسلحة المدافعة عن الوطن و الداعمة للقضايا العربية وقضية الشعب الفلسطيني في غزة و في فلسطين المحتلة ،وتحية لاجهزتنا الأمنية ولكل الأردنيين من مختلف المنابت والأصول وتحية للذين ضحوا واستشهدوا وناضلوا من اجل حرية واستقلال الاْردن على مر السنين وفي مختلف الظروف.
د صالح ارشيدات