علاء القرالة : للأردنيين.. احذروا هذه الحرب
![علاء القرالة : للأردنيين.. احذروا هذه الحرب](/assets/2025-02-13/images/281137_1_1739419790.jpg)
لعلنا نمرُّ بأوقات صعبة وحرجة تستدعي منا جميعاً الوقوف بمسؤولية وإيمان مطلق بـ«الوطن» لأجل الحفاظ عليه ومواجهة المؤامرات ما ظهر منها وما بطن، وتحديداً تلك التي تحاكي وهم التهجير على حسابنا وحساب الفلسطينيين، ولأننا نرفض هذا الحل الحالم، نواجه حاليا موجه اشاعات وأقاويل وأكاذيب، فلمَ علينا الحذر؟
الإشاعات والأقاويل والاكاذيب تجاه مواقفنا، ستزداد يوماً وراء يوم لاهداف خبيثة ابرزها النيل من استقرارنا وصمودنا في مواجهة هذه المخططات الصهيونية، واستهداف رموزنا الوطنية وزعزعة الثقة فيما بيننا، والاهم اثارة الفتن واللعب على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، والحاق الضرر باقتصادنا واستقراره والذي هو عمودنا الفقري في مواجهة هذه المخططات.
اجزم تماماً بأن ابرز وسائل الضغط التي بدأت تمارس علينا في الاردن والشقيقة مصر، منذ الامس، من خلال اطلاق وابل اشاعات واكاذيب واقاويل زائفة بحرب اعلامية تمارس من قبل اعلام صهيوني و ذباب الكتروني هدفه اثارة الفتة داخليا وخارجيا، بأسماء مستعارة لا نعرف أساسها ومصدرها، ومن اين تنطلق الا انها جميعها تهدف الى اثارة الفتن والقلاقل.
المتتبع لوسائل التواصل الاجتماعي سيجد ان هناك موجة ذباب الكتروني بدأت هجومها على الاردن مستغلة هفوه غير مقصودة من احد القنوات العربية، لتنطلق بعدها موجه اكاذيب وشائعات وتزوير للحقائق والواقع والحديث الذي قاله جلالة الملك في البيت الابيض وامام العالم اجمع، وهنا لابد من التحذير بأن هذا الذباب موجه وبأسماء تدعي انها من دول عربية جارة لاجل اثارة الفتن بيننا.
نعم قد نسمع قريباً قنوات اجنبية وعالمية والعديد من وسائل الاعلام ذات الميول الصهيونية والممولة من قبل الحالمين الواهمين تتحدث عن تقديم الاردن ومصر تنازلات تحت الطاولة، و قبولنا ورضوخنا لفكرة التهجير في محاولة لاثارة الشكوك وتعميم الفكرة ونزع الثقة فيما بيننا، لهذا وجب ان نحذرها جميعا ونترفع عنها خاصة.
القلق وكل القلق ليس من الحروب التقليدية، فنحن لها واهلها، الا ان القلق يكمن في انتهاج الحرب الخبيثة القائمة على (الإشاعات والاكاذيب والتضليل وتزييف الحقائق)، لهذا وجب على الجميع، أردنيين وعربا ومسلمين ومسيحيين،ان يتصدوا بوعيهم لمثل هذه التصرفات واسلحتها الخبيثة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وجميعها قد اكتشفنا مدى انحيازها للافكار الصهيونية.
خلاصة القول، المقاومة بـ«الوعي والادراك والمسؤولية والايمان بالوطن» اهم بكثير من المقاومة السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية، خاصة في هذا الزمن الذي اصبحت تستغل فيه اجواء «الفضاء المفتوحة ووسائل التواصل وغيرها من الاساليب في بث الإشاعات والاكاذيب والادعاءات والافتراءات على مواقفنا وحقيقتها ولهذا فلنكن على قدر المسؤولية ولنشارك في رفض التهجير. ــ الراي