الأخبار

7 شهداء في عدوان واسع لجيش الاحتلال على جنين وحماس تدعو “للنفير وإسناد المقاومين”

7  شهداء في عدوان واسع لجيش الاحتلال على جنين وحماس تدعو “للنفير وإسناد المقاومين”
أخبارنا :  

جنين: أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتقاء 7 شهداء، وإصابة 35 آخرين جراء عدوان الاحتلال على جنين.

وقال جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء، إن قواته بدأت عملية في مدينة جنين، مضيفا: "يباشر جيش الدفاع والشاباك وحرس الحدود حملة عسكرية لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، بحسب تعبيره، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي”.

وذكر شهود عيان، أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت عدة أحياء في المخيم، وأشاروا إلى أن صفارات الإنذار دوّت للتحذير من العملية الإسرائيلية.
وبيّنوا أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم.
وذكروا أن طائرات مسيرة إسرائيلية قصفت مرتين موقعا في المخيم، دون معرفة طبيعة الهدف.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا” إن الاقتحام يتزامن مع قصف طائرات مسيرة إسرائيلية مركبة فارغة بالقرب من مدرسة الزهراء في محيط مخيم جنين، دون أن يبلغ عن إصابات، فيما تطلق طائرات الأباتشي النار في سماء مخيم جنين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "بدأ الجيش الإسرائيلي عملية في جنين بغارة جوية بطائرة بدون طيار، استهدفت عدة بنى تحتية”.
وأضافت: "بدأت قوات عديدة من الجيش بما في ذلك وحدات خاصة وجهاز الشاباك وحرس الحدود، عملية خاصة ستستمر في الأيام المقبلة”.
وأشارت إلى أن أهداف العملية الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية التحتية للإرهاب والقنابل الموقوتة”.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إطلاق عملية عسكرية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بقرار من مجلس الوزراء السياسي والأمني "الكابينت”.
من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في بيان: "بعد غزة ولبنان، بدأنا اليوم بتغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية أيضا”، وكشف أن "هذا جزء من أهداف الحرب التي أضيفت بناء على طلب (حزب) الصهيونية الدينية إلى الكابينت، الجمعة”.
من جانبها قالت "كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان: "تمكن مقاتلونا من اكتشاف قوة صهيونية خاصة تسللت إلى حي الهدف وإيقاعها بحقل من النيران محققين إصابات مؤكدة”.

ورصد صحافيون انسحاب قوات الأمن الفلسطينية من المواقع التي كانت قد تمركزت فيها حول المخيم خلال العملية التي بدأتها في كانون الأول/ ديسمبر بهدف ملاحقة "خارجين عن القانون”، كما تقول.

حماس تدعو "للنفير وإسناد المقاومين” ضد حملة إسرائيل

وقد دعت حركة حماس، إلى "النفير العام وإسناد المقاومين” في التصدي للحملة العسكرية التي أطلقتها إسرائيل في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في بيان للحركة عنونته بـ "دعوة للنفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني”.

وقالت حماس في بيانها: "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها”.

ونعت الحركة "شهداء جنين الذين ارتقوا بنيران وقصف الاحتلال”، كما أشادت بـ "بسالة المقاومين وتصديهم واشتباكهم مع جنود الاحتلال واستهدافهم بالعبوات الناسفة”.

وفي بيانها اليوم، أكدت حماس أن "العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في جنين ستفشل كما فشلت كل عملياته العسكرية السابقة ضد أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، ولن تنكسر الإرادة الفلسطينية أمام غطرسة المحتل وجرائمه وانتهاكاته

وقالت: "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها”.

وأضافت الحركة: "إن ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، بعد حصار دام أكثر من 48 يوما للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين”.

ومنذ 4 سنوات، يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 867 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

(وكالات)

مواضيع قد تهمك