متقاعدون عسكريون: الأردن المدافع الأول عن قضية فلسطين
استذكر متقاعدون عسكريون حديث جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية قوله «ان الحل العسكري أو الأمني لن ينجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي»، وأن السبيل الوحيد هو حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين»، وأن على إسرائيل ألا تفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية.
وأكد الملك أن أي حل لا يؤدي لرد الحقوق إلى الفلسطينيين ستكون «نتيجته الفشل والمزيد من دوامات العنف والدمار».
وقال العميد المتقاعد نائل الحموري وعادل بني عيسى ومحمد الشرمان ان الأردن ملكا وحكومة وشعبا كان ولا زال وسيبقى هو المدافع الاول عن قضيته الأولى القضية الفلسطينية و ليس فقط منذ 7 أكتوبر 2023 بل ومنذ العام 1948 منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة وبقيادة مباشرة وتوجيهات متواصلة من جلالة الملك عبدالله الثاني، ومازال الأردن يخوض معركة الدفاع عن قضية الامة المركزية الأولى القضية الفلسطينية.
وأضافوا ان الأردن أطلق جهوداً مباركة لدعم أهل غزة، حيث تصدر جلالة الملك عبدالله الثاني جهود الإغاثة والتوجيهات الميدانية بنفسه، ولم يبخل الشعب الذي اسند الموقف الرسمي وقدم كل ما يمكنه نصرة لغزة بتلاحم الاردن قيادة وشعبا.
وأشاروا عندما أغلقت كل الأبواب والمنافذ البحرية والجوية في وجه عون أهلنا حلق جلالة الملك في هذه الأجواء الخطرة جدا، بطائرة أنزلت مساعدات إغاثية وطبية للأهل هناك ليكون اول زعيم في العالم كسر الحصار وافشل مخططات الاحتلال بتجويع اهالي قطاع غزة لتهجيرهم.
كما أرسل أكبر القوافل الإنسانية لغزة، وكان أول من كسر الحصار على القطاع جواً وبراً، وتقدم جلالة الملك، أول الصفوف بنفسه، إبان القصف الهمجي على غزة، وكذلك سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد وسمو الأميرة سلمى، وقدّم الأردن المستشفيات الميدانية، وأقام جسرا ممتدا من قوافل المساعدات، وكان دور القوات المسلحة الباسلة وسلاح الجو الملكي طليعياً بإيصال المساعدات، تحت القصف ونيران الاحتلال، وما يزالون على العهد مع اشقائهم في غزة والضفة».
كما ان الجيش الأردني وكوادره الطبية المتمثلة بالمستشفيات العسكرية الميدانية المنتشرة في قطاع غزة والضفة، منذ ما قبل 7 تشرين الأول وقفت مع الأشقاء في مواجهة الحرب الاسرائيلية العدوانية عليهم، وتضاعفت مهمتها منذ عدوان الاحتلال قبل سنة وأربعة أشهر، فعملت مستشفياتنا في ظروف صعبة وقاسية، وتعرض أبناء جيشنا من مرتبات هذه المستشفيات للخطورة، وأصيب بعضهم، وهم يعملون في قلب المعركة.
وأضافوا بناء على التوجيهات الملكية السامية وبتوجيه وإشراف مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ومديرية الخدمات الطبية الملكية اطلق الأردن مبادرة 'استعادة أمل' اليوم والتي تعد الأولى من نوعها في الأردن لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.
وبتوجيه من جلالة الملك بضرورة إيجاد حل لارتفاع إصابات مبتوري الأطراف في غزة، فقد اتفقت الخدمات الطبية الملكية مع شركتين توفران تقنية جديدة رائدة، يمكن أن تسمح بتركيب طرف اصطناعي فعال خلال ساعة واحدة فقط، وهذا يعني أن الشخص مبتور الطرف يمكن أن يتحول لشخص قادر على مساعدة نفسه والاخرين.
وضمد جيشنا الجراح وداوى المرضى، واجرى آلاف العمليات الجراحية وسط أجواء مضطربة، فهو يحمل رسالة الأردن السامية في الوقوف الى جانب الاشقاء في أحلك الظروف واصعبها، وقد عملت ثلاثة مستشفيات في القطاع، كما أن الأردن لم يهدأ ولم يتوقف عن مساندته للأشقاء وتعبيره عن غضبه ووقوفه مع أهلنا في غزة وفلسطين، بالمظاهرات التي عمت المملكة، بالإضافة لدعمه المادي والمعنوي ومساعداته التي لم تتوقف لأبناء القطاع. ــ الراي