الأخبار

جهود ملكية ساعدت على وقف العدوان ومنع التهجير

جهود ملكية ساعدت على وقف العدوان ومنع التهجير
أخبارنا :  

عمان - ماجد الأمير

منذ اليوم الاول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة كرس جلالة الملك عبدالله الثاني كل جهوده الدبلوماسية والسياسية لوقف العدوان ومنع التهجير اولا، وايصال المساعدات الغذائية والدوائية للاهل في قطاع غزة.

جلالة الملك عمل على جبهات متعددة، الاولى وقف العدوان والثانية ادانة الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي وتشكيل موقف عالمي رافض للعدوان، والثانية منع حدوث تهجير قسري وافشال مخططات تهجير ابناء غزة، والثالثة تشكيل موقف دولي ضاغط يجبر اسرائيل على وقف الحرب والرابعة ايصال المساعدات الغذائية والدوائية الى قطاع غزة المحاصر.

جلالة الملك قاد تحركات عربية لتوحيد الموقف العربي والاسلامي في مواجهة العدوان وتخفيف معاناة اهل غزة ثم قاد تحركا دوليا وجهودا مكثفة لايصال رسالة واحدة بوقف العدوان، بل ان الملك قام بجولات عديدة على عواصم صنع القرار في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية من اجل حشد الدعم الدولي لوقف العدوان، كما كرس الملك اتصالاته الدولية طوال ال 14 شهرا الماضية مع زعماء العالم الغربي والدول المؤثرة على الصعيد الدولي بهدف ايصال رسالة للعالم بان الدول العربية موحدة في مطالبها بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

الملك عبدالله الثاني خاض مواجهة سياسية قوية ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وان الملك قاد تحركا عربيا ودوليا من اجل وقف العدوان ومنع اية محاولة لتهجير اهل غزة الى سيناء، وهنا قدم الاردن موقفا قويا في رفض التهجير بل ان هناك موقفا رسميا وشعبياً موحداً قوياً في مواجهة العدوان على غزة ودعم صمود اهل غزة.

الملك في جميع اتصالاته مع رؤساء دول العالم كان حاسما في ان الاولوية دائما لوقف العدوان على غزة وانهاء الكارثة فيها حتى لا تنزلق المنطقة الى حرب واسعة.

رسائل الملك واضحة وصريحة الى الادارة الاميركية والرئيس جو بايدن وزعماء فرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا بان الحل لمنع توسيع الحرب في المنطقة هو انهاء العدوان على غزة.

جلالة الملك في تحركاته واتصالاته الدولية كان يؤكد بان القانون الدولي يجب ان يحترم وتنفيذه وفق معايير واحدة بمعنى انه لا يجوز للغرب ان يدعو لتنفيذ القانون الدولي في منطقة ويتناسى تنفيذه في فلسطين لذلك لا يجوز ان تسمح الدول الغربية لاسرائيل بخرق القانون الدولي وعدم احترام قواعده.

العنوان الرئيسي لاتصالات وجهود الملك كانت واضحة وهي وقف الحرب وخفض التصعيد واحترام القانون الدولي وانهاء معاناة اهل غزة.

جلالة الملك والدبلوماسية الاردنية كانت تؤكد باستمرار ان الخطوة الاولى باتجاه انهاء التصعيد في المنطقة هي وقف العدوان الاسرائيلي على غزة ووقف استباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ووقف الخطوات التصعيدية التي تدفع المنطقة باتجاه المزيد من الدمار وان وقف اسرائيل لعدوانها على غزة فورا ووقف خروقاتها للقانون الدولي يمثلان الخطوة الاولى نحو خفض التصعيد الذي يهدد الامن والسلم الاقليميين والدوليين.

الدبلوماسية الأردنية لعبت دوراً ريادياً وصلبا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بات اليوم يهدد استقرار المنطقة برمتها والسلم العالمي.

الاردن بقيادة الملك قاد معركة سياسية بل مواجهة سياسية قوية في الامم المتحدة بدات بمجلس الامن ثم الجمعية العامة للامم المتحدة والتي قدم فيها وزير الخارجية ايمن الصفدي اداء سياسيا ودبلوماسيا فعالا اذ نجح الاردن والدول العربية بانتزاع قرارات عديدة من الجمعية العامة للامم المتحدة بوقف العدوان على قطاع غزة اضافة الى هدنة انسانية تمهيدا لوقف العدوان على غزة وفتح معبر رفح لايصال المساعدات الى غزة.

اليوم يبدأ سريان وقف اطلاق النار الذي استمر لمدة 470 يوما وقف فيها الاردن بقيادة جلالة الملك سندا قويا لاهل غزة من اجل وقف العدوان وكانت البداية وفي الايام الاولى للعدوان هو قرار الحكومة انذاك سحب السفير الأردني من تل أبيب، ومنع عودة السفير الإسرائيلي إلى عمان حتى يتوقف العدوان.

القضية الثانية التي ركز الملك عليها هي منع التهجير القسري لاهل غزة الى سيناء وهنا كان الاردن قويا في مواجهة مؤامرة التهجير بل ان الملك في كثير من اتصالاته مع الدول الغربية كان يؤشر على ان التهجير الى سيناء هو خط احمر وان اي تهجير لابناء غزة والضفة الغربية هو بمثابة اعلان حرب على الاردن والمنطقة والعالم يتذكر ما قاله الملك اثناء لقاء له مع المستشار الالماني حينما قال جلالته «بانه لا يمكن استقبال اللاجئين لا في مصر ولا في الاردن وانه يتحدث بقوة باسم الاردن ومصر».

القضية الثالثة التي كانت اولوية للملك في تحركاته الدولية والعربية هي تقديم المساعدات الغذائية والدوائية لاهل غزة والتي تشكل شريان الحياة والصمود لاهل غزة وهنا كانت القوات المسلحة الاردنية تؤدي دورا بطوليا وكبيرا في ايصال المساعدات فكانت البداية عبر ايصالها الى معبر رفح ثم جاءت فكرة ايصال المساعدات من الجو وبدأت طائرات سلاح الجو في تنفيذ هذه المهمة الانسانية الكبيرة من خلال استخدام المظليات لاسقاط المساعدات داخل قطاع غزة فالعالم كله كان يشاهد الطائرات الاردنية تلقي بالمساعدات الغذائية والدوائية لاه? غزة بل ان ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله شارك بنفسه في ايصال المساعدات كما ان الاميرة سلمى شاركت في الطائرات التي تلقي المساعدات الى الناس في غزة، كما اقامت القوات المسلحة مستشفيات ميدانية في غزة تقوم بدور بطولي في علاج اهل غزة والمصابين من العدوان وتم رفد المستشفى بالكوادر الطبية والتمريضية وايصال الادوية لكي يقوم الاطباء والممرضون بدورهم البطولي والانساني في تقديم العلاج اللازم للمرضى والمصابين بما فيه اجراء عمليات، كما تقوم الهيئة الخيرية الهاشمية بدور كبير في جمع المساعدات الغذائية والدوائية ?ايصالها الى قطاع غزة واليوم سيكون هناك دور كبير للهيئة الخيرية الهاشمية في تنظيم وجمع المساعدات لاهلنا في غزة وارسالها لهم.

ــ الراي

مواضيع قد تهمك